القامة الحدباء تعرفها الهموم
كم من زمان احدودب تحتها
و هي لا تميد
على محك الغروب
تنحني
لعالم يقتاده الاشتهاء
نحو غياهب > الافول
و ضجيج
تشربه ثقوب "الصدى"
.
و تكبيرة الفجر بنغم النوى
تلقى من بعيد
اسمعها تداعب مخدع الوليد
فتورق العيون بالمطر
.
انا من خلق لينحني
تسريحة يدي يألفها اليتيم
تتراقص و ضلّيّ الفراشات
و عطري تشتاقه الورود
انحني حتى لتقبيل النهود
لان لا تجفّ بمخالب الذئاب
او ينالها نصيب من الردى
.
لا يوم و تشرق شمسه
الا و فيه انحني
اتكور كما الموج صوب الفناء
و لمّا التمس الضفاف
اعانق رمالها بسلام
فأنحني
آآآه نّ و ظهري
الذي اثقله الانحناء
.
الايادي :
تتمسك بحافة شائكة
انبتها الدهر
على محك القدر
.
و افواه :
تتضمد من بؤسها السكوت
هي
ثغرور اطبقت الشفاه بالالم
او
جراح اذا فاه مدادها نزف
.
و عيون:
تهوم لدفيء شمس الشتاء
او حتى لوجه خبز فقير
لعل ضمير استتر الكبرياء
ينحني ~
فلا القلم يطعم
و لا المداد يكسي
و لا الضمير ......
ليتها الشمس تدنو بدفئها
ولو حتى ك دفيء الرغيف
.
و وجوه:
تتكاثر في كل حين
كيبوس اوراق الخريف
ارساها القهر بشتى الدروب
فأركع و اتلاوى بين دهاليكها
فأطعمها زادي
كي اجوووووع
و بعد الركوع
اعود كما كنت
فأنحني
.
للانحناء عبرة و درس
لم يفهموه لا ملوك فرس
و لا اعراب استملكوا العرب
الّا
اباطرة الساموراي
لمّا تسنّم كبيرهم
فكان موج بحر طوى
"بروك امة "
اسيادها العبيد
.
لكلّ ما ورائي و امامي
و ما يمر من جنبّي
(من عثرات او ورود)
انحني
اعلم ان الكون كما الضوء
واسع المدى
لكنه في حدقة العين
كله ينحني
.
اكابر و الاسى
مثل الغيوم
فأرتفع عنه تارة
و لدمعة طفل يتيم
تنسحن القلوب
ف أخرّ من فوقي
و طورا بالدموع
انحني
.
و تلك امي
فهي
من لي بحنانها تنحني
كذلك و هذا الحزن العنيد
فكلما انحني اليه
يكابر و كما الضلّ
يسابقني !
و لي
ف ينحني !
.
في ذات يوم
تعثرت بجولة مع الالم
فقال الا تسقط
و عندما أنحنيت له متبسما
ولى يردد قائلا :
لم ارى الم ينحني
وهو واثب على قدم
.
و بعدها
اقتربت لربي بالسجود
قائلا
رباه ها انا المرتقب
افلا تقترب
وعندما رفعني
وجدته رب !
متوقد الجبروت
هائل الجاه
متكبر
لا ينظر الّا لتحته
فعلمت يقينا انه رب !
اذا ما اراد الاقتراب
يرفع من يشاء
لانه هو الرب !
الذي لا ينحني
و كل من دونه من ارباب
تسحق
اسفل الحضيض
و تهوى
دون ان تنحني
.
فما لكم لا تنحنون ؟
و يّحكم !
ليس لي
فأني لا اصلح للانحناء
لأن كبريائي عراق عانق نخلة
تواضع لمّا سقاها بالفرات ..
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق