طوبى لمرجعنا علي السيستاني
فتواه كانت في رضا الرحمن
حفظ العراق وشعبه من فتنة
تقضي على الاباء والولدان
قد كان ينظر للتفرق أفة
بل من سلاح عدونا الشيطان
أفتى بأن الكل عنده اخوةً
رغم اختلاف الحي والعنوان
ما كان يوما طائفيا فكره
فكر الامامة تؤام القرأن
لولاه كنا للدواعش لقمة
مثل الفريسة في فم الثعبان
قال انهضوا وقفوا بوجه عدوكم
فعدوكم سيل من الطغيان
هموا كالمغول بالجهالة والعمى
لا يؤمنون بحرمة الانسان
جاءوا بفكر جامد متعجرف
قد فاض بالاحقاد والاضغان
جعلوا من القتل المروع غاية
ومن الدماء طريق للعدوان
قد كفرونا والعقيدة نهجنا
لم يرحموا فينا ولا الرضعان
قد شوهوا الاسلام في افعالهم
جعلوه فكر الهدم لا البنيان
قطعوا الرؤوس ومزقوا اجسادنا
جعلوها اشلاءً بكل مكان
واحتلوا ارضا من بلادنا عنوة
لم يقدروا لولا تواطىء خائني الاوطان
جعلوها منطلقا لبث شرورهم
وسبوا بها ما ظل من نسوان
جاءوا برايات كظلمة فكرهم
سوداء لم تترك بقايا أمان
فاذا بها فتوى الامام تصدهم
بجحافل من خيرة الشجعان
فتطوع الالاف من أبنائنا
حملوا السلاح برغبة المتفاني
فتهدمت للداعشين صروحهم
وغدوا امام الزحف كالجرذان
وتقدمت تلك الجحافل نحوهم
بعزيمة تأبى الفرار ومنطق الخذلان
حملوا السلاح تتدافعوا نحو الوغى
متيقنين بان النصر للايمان
فتطهرت ارضا لنا من رجسهم
والباقيات تعود قبل فوات اوان
زئروا عليهم كالليوث فأدبروا
فروا فرار الشاة من ذؤبان
نحن بنو طه وحيدر رمزنا
أنعم بحيدر كاسر الاوثان
سنعيد حدباء العراق عزيزة
نحن لها فعلا وقول لسان
نحن تلاميذ الطفوف أشاوس
الموت عندنا شربة الظمأن
قسما سندفن كل غادر بيننا
نحن دعاة الخير والاحسان
ستعود ارض الرافدين جميلة
فيها الجبال تحن للشطأن
والنخل يرسل للكروم تحية
ويتناسب الانباري والميساني
وتموت ألفاظ التفرق كلها
ونعود مثل الاهل والاخوان
عبد الكريم الحسون
23/2/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق