سقطت الحروف صرعى
رويداً ..رويداً مثل موت بطيء
إلى هاوية الإنتظار
ترجل الفارس عن حصانه العاجي
ليسرق منه الزمن
أحلا أمانيه
ارتفع صوت الألم
واختال بين الأشواق التائهة
سكن القلب واستكان
لحزن جرف أمامه كل أمل
سحابة سوداء أرخت جدائلها
ذاك الوجع الساكن عينيك...
وما حيلتي أنا....
وأنا أراك جرحاً ينزف مزق أوصالي
غاب عني كل لون
لم تعد عيناي ترى سوى سوادٍ حقودٍ
بين خبايا دموع لا تعرف
أن تركن داخل مقلتيّ
ألبستني حزناً لا يليق بي
وأنا أراك ترزح تحت
إرث من الآهات والزفرات
كيف لي برقاد؟
كيف لقلبي بنبضٍ جديد
كيف أزيل عنك وجعاً
لأعيد لتلك الملامح
ابتسامات طفل رضيع
كيف لي برجوع معك
إلى موسم قطاف الأمل
عن أشجار الحياة
سوف أقبع داخل حزنك
وأَلبَسك سواداً
حتى يخيط لنا القدر لباساً جديداً
لن أدع الدموع تحرقك
لن أسمح لحياة أن تعتصر قلبينا وجعاً
سوف أنتشلك من فم الآهات
وارتل التعويذات
سأستعين بالعرافات
وقرُاء الكف
وكذَبة التنجيمات
لتعود.لي من جديد
أنت ..أيا فرحاً لدنياي
وفارسي الذي لا يترجل عن حصانه الطروادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق