لِمَ يا سنين أنبتِّ
على شفتيِ الحنينِ
أزهارَ الشَّقاءِ الذابلة
لِمَ تلكَ البقايا من الأنغامِ
أمستْ أنينَ جراحٍ؟
لِمَ في الفمِ صدى أنكسارِ الكلماتِ
يُسمَعُ أزيزا
كوقعِ اختراقِ الرَّصاص
لصدرِ البسماتِ
وذاكَ المللُ
يلفُّ روحَ المعاني
مهما تنمَّقتِ الحروفُ
بزينةِ القفلاتِ
فتخبو لذةُ الانتشاءِ
بخيبةِ الصحوات
يشتدُّ الصّراعُ بين الأضدادِ
يموتُ النّقاءُ في جحيمِ آثامٍ
مغلَّفةٍ بضوعِ اللّذاتِ
لم كلُّ العناصرِ في الطَّبيعةِ
تحضرُ موكبَ رحيلِها بابتسامٍ؟
الشَّمسُ في أفولِها
تقبِّلُ وجنةَ البحرِ
القمرُ يترقَّبُ
اختفاءَهُ بفخرٍ
فكلَّما اقتُطِعَ منهُ جزءٌ
يهلِّلُ
حتّى يصيرَ هلالا
لِمَ يا سنين يعتصِرُ الألمُ
قلوباً تحيا بلا آمالٍ؟
وهناكَ قلوبٌ ترقصُ فرحاً
مع بزوغِ كل فجرٍ؟!
أخبريني يا سنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق