رُوحِي تنثُرني حماماتٍ
ويَسْجُننِي الليلُ رِعْشةَ فَجْرٍ
اتّخذتُها مسامّاتٍ تلدُ أَنقَاضًا
تفيضُ التّجاعيدُ قسوةً
فَيورِقُ التّرابُ ذاكرةً
وتكسِرُ حاجِزَ الاغْتِرابِ
في ناياتِ أحلامٍي
وترمّم حكايا الأشْواقْ
أيّها المُمْسِكُ بحبْلٍ التّيهْ
اسْتَفِقْ ...
سأهبُك اصابعَ البياضْ ..
مُدُنِي عمْيَاءْ
فقدَتْ خُطى السّيْر
هَربَتْ أَحْلامُها
لم تَعُدْ تستْعِيدُ صوتَها
وضحكاتُ التأمُّلِ ، تشظّى بريقُها ، تستعِيدُ مدُني
وبتُّ خائرةَ القوَى
والصُّراخُ يملأَ فمِي
سأحتَضِنُ دموعِي
من أوّلِ تاريخِ انتظاري
كي ألاِمسَ أنينَ من رحَلوا
عسى أن تفقدَ النّهاراتُ ضَجَرَ شُحُوِبها
وأنا هنا أقيمُ لَهَفْتِي
كي يُعِيدَ بريقَ التّكْوينِ
في ثقُوبِ رُوحِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق