(شَبعادُ ) قفي ..
مٌدّي قامَتكِ نحو عين السماء
ففي البَصرة جوع
ودموع
وعلى طولِ الطريقِ رُكام
مُدنٌ من خراب
عَطشٌ شَققَ حُمر الرضاب
(شَبعاد)
هل للحدباء ان تَلمسَ عطش النخيل
فالدموع مالحات بطعمِ الرزايا
وما مِن بقايا
الريحُ تَمحو ما خَطَّهٌ الدم على وجهِ التراب
وعلى منصةٍ عندَ الخليج
واقفٌ ينتظرٌ المطر
(مطر مطر مطر
وكل عام في العراق جوع)
يُرَددُ هتافه السياب
و (غيلان) يَنامُ بلا حُلم
كما يَنام في بلدي الصغار
من نينوى الى أن تسرقَ آمالنا البحار
البصرةُ غضَب
تَعدّ مافي كُروش الأفاقين
مافي بدلاتِ السادةِ الثوار
وما يُخبئهُ المتخمونَ من أهلِ العمائم
من نينوى يَمُدون بؤسنا ولائم
يأخذون غَدنا غنائم
ينهبونَ المسرات
وال.. نائم
الربُ لَهم
الأرضُ لهم
الشعبُ لهم
ولهم كل العراق
والكلمات ..؟
خائرةٌ تصطفُ كي تَكتب القصائد
الكلماتُ ..
آهٍ من الكلماتِ
أخافُ أن تُسرقَ فلا يبقى على الورقِ سوى البياض
ويموتُ الشاهد
حُروف خَرساء
تجولُ في مدنِ الصمم
تُعطي لأعمى صور بؤسنا ليشاهد
10/9/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق