مُدَّ لي يَدَكَ يا وطني
الغربةُ ضاقتْ عليَّ كَالكَفَنِ
أحيا من دونِ هواءٍ
والموتُ يَتَوسَّعُ في أنفاسي
وفي دمي
هذا الزَّمانُ ليسَ
من زمني
وليسَ بهذا العالمِ
مَسكَنِي
غريبٌ عن شمسٍ لا تضيءُ
وعن ليلٍ مَكسُوٍّ بالشَجَنِ
هنا الماءُ مَحشُوٍّ بالعَلْقَمِ
والخُبزُ معجونٌ بالسُقَمِ
حتَّى السَّماءُ واطئةٌ
والنَّدى يَشكو مِنَ الوَهَنِ
جدرانُ هذا البيتِ
لا تَعرِفُنِي
وأنا لَمْ أعتد
على سَقفٍ يَحُطُّ فوقي
وَيركَبُنِي
البابُ لا يفهمُ لُغَتِي
لينفتحَ
والمُفتاحُ يسرقُ أصابعي
وينهشني
جُنَّ الصَّبرُ منِّي ياوطني
وقصائدي ضاقت منّي ذرعاً
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق