بينَ خوفٍ، وآرتعاشٍ وحنينْ..
صارَ كفّي بينَ كفّيكِ رهينْ..
يكتوي ناراً ويُصلى عارفاً
إنّهُ طُهْرٌ كروضِ الياسمين..
إنّهُ وجدٌ تغنّى عاشقاً
حطّ طيراً فوقَ غصنِ المغرمينْ..
ومنَ النّبْضِ رسولٌ هاتفٌ
لحنانيكِ كصوتِ الخاشعينْ..
هذهِ كفّيَ عهدٌ بينَنا
أن سأبقى بانتظارٍ لا أخونْ..
وستبقى كلُّ ذكرى بيننا
نبعَ شعرٍ في ظلالِ الزيزفونْ..
هذهِ كفّي خذيها دمعةً
في ليالٍ كُنتُها لحناً حزينْ..
بينَ خوفٍ من أقاويلِ الظّنونْ
وارتعاشٍ من سؤالاتِ العيونْ..
هربتْ مني الى حُضنٍ حصينْ
ولأنّي عَطَشٌ منذُ سنينْ..
قدْ ملأتِ الكفّ شوقاً وجنونْ
بينَ كفّيكِ كنهرٍ وعيونْ..
ولأطفي جذوةَ الليلِ الخؤونْ
ونناجي رعشةً في كلّ حينْ..
سوفَ يبقى عطرُها فوقَ الجبينْ
وعلى الخدّينِ في خفْقِ الجفونْ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق