غرمتُ ومــــــــن قبل لم أعشقِ :: ووقفاً غَـــــــــــــــدا إذ لكم منطقي
فيا ابــــــن البتول وحسبي رقي
بشذوكَ هام العلـــــــــــى أرتقي
يقينـــــــــــي بمدحــك ما لا يقي :: وما لم يدم فعلــــــــــــــــه أو يقي
علـــــــــى منبر الحق وغدٌ نَزا :: فأغدَقْتَ بالقانِ لـــــــــــــن تعجزا
أيا أُمّـــــــــــة السوء هذا الجَزا ؟
نعاكَ الملائــــــــــك جدّوا العَزا
بأنقـــى مـــــــــن الدم أن ما تزا ....... ل تدوّن باللـــــــوح أو اعتقِ
لقلبكَ كــــــــــــم جرّعوه , عَفاه :: تنوء وضامٍ , وهم فـــــــــي رفاه
بجــــــــــــنب فراتٍ وما بلّ فاه
بنيـل يمينه لكــــــــــــــــن جفاه
كأنـكَ أطبقــــــــــتَ فوق الشفاه :: فلا قال حــــــــــــــــــقٌ ولم ينطقِ
كإشراقـــــــــة الشمس بادٍ سناك :: ولـــــــــم تُبـــــــدِ للمارقين عَناك
وما استهوت الحـــــر يوماً دُناك
لهم قلــتَ ( لا ) واستباحوا مناك
وأرسلــــــتَ للشمس أن لا هناك :: ملاذٌ لعـــــــــــــــــذرٍ ألا فاشرقي
وهبّــــــــــــت رياح الضنا العاتيات :: ولاقــــــت جياد البلا الصافنات
وفــــــــي الطفّ قــد أثلمت بارقات
وأهديـــــــــــتَ لله أشذى الهبـــــات
وأعطيتَ ما يعجــــــــــــز الكائنات :: عطايا كأنك لــــــــــــــــــم تنفقِ
عُلوّ سنامك ترقــــــــــــى لتدلي :: لتوعظهـــــــمْ فتمادوا بجهـــــــــلِ
أيا دهــــــــر صِدقاً فبالله قُل لي
عتاة أمية هـــــــــــل دون حَوْلِ
وقلـــــــــــتَ لنفسـك أن لا تذلّي :: فأولى مـــــــــــن الموت أن تعتقي
عتاةٌ بُغاةٌ وهــــــــــــم مارقون :: وليس حِجاهــــم بهــــــــــا ناطقون
ولا لصواب بـــــــــــه عالقون
وحقٌ لآل النبـــــــــي سارقون
بأجرع ما يصبـــــر العاشقون :: وأعجز ما قيل فــــــــــــــــي منطقِ
أيا إرثَ طه حمـــــــى الوافدين :: نهاراً صياماً , مساً ساجديــــــــــن
تراموا عليكم قَنـــــــــاً جاهدين
وأنتم لهـــــــــــم بالعَطا رافدين
أبا الفتح يا رحلـــــــة الواردين :: مناياهمُ كيفمـــــــــــــــــــــــــا تلتقي
سَرايا أتتكَ وفـــــــــــي زحفهم :: أميــــــــــــــــر الطغــاة وذا صلفهم
وجَدّوا الــــى الطفّ في جدفهم
ليرسيهــمُ وعلـــــــــــى جرفهم
أبا الوافدين علـــــــــــى حتفهم :: وفود الكماة علــــــــــــــــــــى البيرقِ
دعوك وعجّلـــــــتَ إذ بالمجيب :: وقـد أضمروأ فـــي القلوب الوجيب
ولما عُبيداً عـــــــــــلا كالرقيب
دُعوا للمنايا بزحـــــــفٍ مُريب
تلبس وجهـك فتــــــــح الجديب :: فما ارتوت الأرض حتـــــــــى سُقي
فلله فــــــــي الطفّ جَـــــــدّ القتال :: وسالـــــــــــت دماءٌ وهبّتْ نصال
وشَدّوا عليهـــــــم حُمـــــــاةٌ رجال
غدا الصحب صرعى قُبيل الزوال
وما نبتـــــــــــت بالأديـــــم الجبال :: تشبث فـــــــــــــــي سفحها المُقلِقِ
((( )))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق