أبحث عن موضوع

الاثنين، 4 سبتمبر 2017

الأراجيح الحزينة ................... بقلم : عادل نايف البعيني / سورية



هذي الأراجيحُ الحزينَةُ
علامَ تنتحبُ
بالدمعِ تغسلُ جرحَها
يعلو مقاعدَها الغبارْ
ما عادَتِ الناعورة الثكلى تئِنْ
في كلِّ عيدٍ
أو تسابِقُ فرحةَ الأطفالِ
أو صرخاتِهم عند الدُّوارْ
من أين جاؤوا لا ملابس أو ثيابْ
سيلٌ من الأيتام حطّوا كالفراشْ
زاغت عيونهم تلاحق زهرةً
في صدرها وعد وشوق من سرابْ
يا عيدُ أُغْرُبْ كيف جئت مواربا
كيف انسلَلْتَ بلا ابتسامات نديّةْ
اين الضفائر راقصاتٍ
فوق أكتافٍ حَيِيْةْ
أينَ الدّمى
تغفو بين أحضان الصغارْ
يزهوْنَ فيها
عندما يَجلُو النّهار
ألعابُهُم صارَتْ بنادقَ من خَشَبْ
بسماتُهُم أضحَتْ غَضَبْ
عاريًا جاءَهُمْ عيدُ الضّحيّةْ
فَضَحايا هذا العامِ خرافٌ آدميّةْ
شيباً وأطفالاً وشباناً فتيّةْ
اللهُ أكبرْ .. وَيَنْزِلُ السيفُ ... الرصاصْ ...
وعلى الدربِ المدمَّى أشلاءُ الخلاصْ
أيّها العيد هيّا غيّرِ الدربَ وغادرْ
غادرِ اليومَ وعُدْ
يومَ تسطعُ الألوانُ زاهيةً
وتنفضُ عنها الرمادَ والسوادْ
غادِرِ اليومَ وعُدْ
غداً أو بعد غَدْ
لن نكون بعد اليومِ عبيداً
أو ضحيّةْ
هيّا انْهَضِي يا شَمْسُ هيا
دغدغي جَفْنَيْ بُثينَ*
قولي لها لا تفتحي العين التي
قد اغمضتها حربُ سلمانَ
الغبيّةْ
كي لا ترينَ العيد ملفوفا
بألعابِ الضّحيّةْ .....
هيّا انهضي يا شمس هيّا
وانفضي عنّا عُصُورا
تُحْيي فينا الهَمَجِيّةْ



*بثينة إشارة للطفلة اليمنية التي قتل تحالف سلمان السعودي عائلتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق