أغداً أذكركَ ؟!
وأجمعُ شتاتكَ وأفياءكَ
أدونُ عنكَ الأساطير
تتناقلها الأجيالُ والصحفُ
أنّكَ فضاءٌ
أوسعُ مما أكتبُ
لم تكتشفكَ أبجديةُ الشعرِ
ولا يزوركَ كوكبٌ أو نيزك ٠٠
على أي قاربٍ أنقلكَ
لجزيرةٍ لم يعرفها (ابن بطوطةِ وماجلان )
أسمكَ مركبٌ من عدةِ أنباءٍ
وقصصِ العاشقين
من صفاتِكَ
عاصفةٌ هوجاءٌ تمخرُ تضاريس العواطفِ
ومروجَ العقولِ
من يتبنى رعايتكَ
أنّها محنةُ الشراعِ في الرّيحِ
آلهةُ النورِ .. تقدسك
وآلهةُ الزمانُ .. تعدُّ لكَ
تتمنى أصنامُ الطينِ
هفهفةَ روحكَ لتحيا وتطير..
أما أنا
تعلمتُ من غدِكَ الماضي
أرجعُ بلا أجنحةٍ
الى القرونِ الأخرى
لأرى مسقطَ عهدكَ
كالصدى يهزُ الأعماق
سلالمُ السماءِ تنزلُ بكَ
الى منازلِ جيناتِ الوجودِ
باللونِ الثابتِ للزرقة
وجودي هنا بدون أسمكَ
شبه عدم
أين أنا ؟!
أين أنتَ في عالمي ؟!
أهتديتُ أخيراً لحبّك الأزلي ٠٠
البصرة / ٣٠-٨-٢٠١٧
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق