تسائل ُعن قومي وقومي لها الفخرُ
تسائلني عمّا سيُنْبِئْكَهُ الدهرُ
لنا لُغَةُ الأجرام ناطقة السّلْمِ
وناطقةً بالسلمِ ما شيّد الذْكْرُ
نُقلّبُ أعماق البحار بواطناً
ونعنف بالتّيّار ما طلع الفجرُ
تكالبُ ذِي الأعراب ليس يخيفنا
فإن أَوْصَدَتْ ناراً تَلاقفها الصّخْرُ
فيا أيها الأوغاد كفّوا حُرُوبَكُمْ
فَجُلّ حروب الذّلّ كَلّلَهَا الخُسْرُ
فلا بدّ للحرب انطفاءٌ وحسرةٌ
ولا بُدّ من ظفرٍ يُسَرّ بهِ الظفرُ
ألا تعلمون الحرب كيف غليلها
إذا انفكّتِ الهامات أعقبها النّحْرُ
وُلُوجُ الأماني يا سعود وليجةٌ
كظلماء ضالٍّ قد أضلّ بهِ القفرُ
فلا تعجبنّ الدهر ليس بمستوٍ
وليس على أفخاذها قابضٍ أَمْرُ
ولا ترجُوَنّ شيئاً أحجمهُ الهوى
فما لذّة ُ الأيام رَاجِيَةً سُكْرُ
ولا بُدّ تأتي والغيوبُ شواردٌ
ويأتي على أردافها اليُسرُ والعُسرُ
إذا أوغل العشاق نهراً بخيبةٍ
فإنَّ لذات العشق نافلةً وترُ
وما عكّر الأشرار إلاّ نفوسهم
ففي كلّ شبرٍ يستحمّ بهم غدرُ
استراجيةُ الحرب التي يزعمها الملأ
مشاريع وعدٍ الوعد عمّا بها يسرُ
وقد خاب ظنّي والشعور موكّدٌ
بأنّ الذي يجري بصنعا هُوَ المَكْرُ
صنعاء 30/8/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق