قتلى مهجرون محجوزون أسرى في غياهب السجون
لم تنم جراح الوطن المظلوم
استيقظت أطيافاً
ملائكة مملوءة العبرات على أشواك الورد وأغصانها الخضراء
يا وطني يقولون الليلة عيد
مازلنا أسرى في السجون
الشوارع الساحات حتى في البيوت
يا حبي الأول والأخير نعاني الغربة
وجع ذكريات الأيام
نمت الأدغال امتدت في حدائقك الغنَّاء
تغلّف الامواج الصفراء كل الاحياء
تفرقت أكفنا وأيدينا وأرواحنا
سُوِّيَت بعض سواقينا الأخرى
أغرقت في بحار الصمت
صرنا حلماً من الماضي يا للشقاء للتعاسة للازدراء
بالأوهام نحيا الأيام الفواجع وأمسَنا التائه الضائع
نغني للبلوى نصفق لليل ونهتف للحضور
نهنّئ عشاقاً جاءوا من وراء البحار
آه يا عازف العود العتيق معبود عصرٍ قد مات من الندم
في الأوهام غاصت قدماي في الأوحال
أرى صبياً مأواه الأرصفة
جاء يعلن مدينتنا للبيع في المزاد العلني
مدينتنا من الفل والريحان
طيف من الاغتراب علَّمني أسرار الكره والمقت الحرام
شهب للطواغيت مشاعل للمساكين
موج أخضر
لا تأسى البحر الساجر أمواج لا تحصى
تُهدر تعلمنا الحكمة لليوم الموعود
لا تبتئس سأثأر دونك
فلا تخشَ بأس القوم الجبناء
28/8/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق