يكسرني الحنين
يلفني حزن العالم
لأن في خافقي
وطن يبكي
تمزّق
حتى انطفاء الصوت
كنت انادي
يااااأخوتي
وجيادي تسابق الريح
يراودني حلم قتيل
كان ضوءُه النحيل
يلتصق بعدستي
فأتبع ظلّهم
ويجرفني الشوق
لطاولة مستديرة
مجتمعين
يوقظني صهيل بلون الرماد
وحبيبتي فلسطين
غارقة في الخمول
يعتصرون خمرها
لاحتراق
لأنها حبيبتي
منذ آلاف السنين
ألامس بعينيّ السكين
لأنها حبيبتي
وهبوا لمن يحاربني
سبعين من الحور العين!!!
الأقصى ينادينا
لم يهبوا حورية واحدة
لمن يجاهد من أجل
حائطه الحزين
لا بل اجتمعوا
وانا اسكن المنفى
ليجهضوا انتفاضة عصافير
دفاعاً عن ثالث الحرمين
ولما انتهى الطوفان
طفت على السيل جثثهم
لتغسل سرّها
وانجلت آلاف الفضائح
فمن يأتيني بسماء أخرى
أو يترك لي ارضاً
أثبّتها على جسد امراة ولود
لاتلد مثلهم
فأنا لاأنتمي إليهم
ولست أنا من باع القضية
ولا من نشر الجلود
على وجوه الصبايا
وتركتُ المجرات خرزاً للوشم
لأن فلسطين حبيبتي
أشنق حزني وخجلي من خيبتهم
بأوردة الغابة
وألملم مابقي في رأسي
من رميم فرح
ألون به روحي
وأنا التي من الحب
أصبح قاتلة
ومن الموت
أصبح رهيفة
وخلف المقصلة
أرتدي عباءة الياسمين
وأصبح ناصعة كالثلج
26/8/2017 سورية
اللوحة للفنان السوري العالمي حسن ملحم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق