أبحث عن موضوع

الأربعاء، 6 سبتمبر 2017

حروفي وطنٌ ................. بقلم : مرام عطية / سورية





أ تسألُ عن وطني ؟!
أمْ عن أنثى ضاعتْ بين اللهفةِ والوردِ ؟!
بين العتمةِ والضوءِ
بين الألمِ والحلمِ
ياسيدي
في حروفي وطنٌ ينشدُ الحياةَ
أشجارُ غارٍ على جباهِِ الحماةِ
زيتونُ الشَّامِ يخبركَ عنِّي
و أرزُ لبنانَ يشمخُ في عينيَّ
نخيلُ الرافدين يمطرها بالرطبِ
وتعانقها في مِصْرَ الأهراماتُ والنيلُ
بياراتُ فلسطين تعصرُ برتقالها
في كؤوسي
ياسيدي
حروفي سجادةٌ طويلةٌ من حريرِ الأمل
وقصبِ الاعتزاز
وأقمارِ الدهشةِ
في خلجانها لآلىءُ فريدةٌ
في أصدافٍ أبدعها المحارُ للتوِ
و على تلالها ينابيعُ الحبِّ لاتنضبُ
فيها أشواقُ الأبوابِ المقفلةِ للمسةِ الأحبابِ
وقصائدُ الياسمينِ للسلامِ
حروفي خميلةٌ للفراشاتِ والعصافيرِ
سهولُ قمحٍ فسيحةٌ
تعلِّمُ في مدارسها فنونَ العطاءِ للعالمِ
ودروسَ التسامحِ والوئام
و أنهارُ حبورٍ يستقي منها العاشقونَ
الأنغامَ
حروفي مملكةٌ للمساكينِ والجياعِ
فيها أبراجٌ للطفولةِ
أسافينُ للظلم
ومشانقُ عتيدةٌ لعناكبِ الجهلِ
ترياقٌ لروماتيزم التخلفِ
و غيومٌ للتلاقي كثيفةٌ
تنتظرُ همسةَ عينيكَ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق