أبحث عن موضوع

الاثنين، 4 سبتمبر 2017

لا تعتدِ على غيرك / مقالة ........................ بقلم : ظافر الجميلي // العراق




لعله لم يعد جائزاً أن نكثر من هذا السؤال … لماذا ؟
إذ لم يعد هنالك شيء واضح … تاهت جميع الأجوبة في متاهات الحماقة البشرية
ضاع السبب … وحل العجب … ونال الشقاء من ذوي القلوب والضمائر .
ولكني سأرتكب الخطيئة الكبرى واسأل …. بطفوليّة ساذجة وفضوليّة حمقاء

لماذا ؟

لماذا لا يمكننا أن نحترم طبائع الآخرين … في حين أن أشياء بسيطة قد تمنحهم السعادة أو تُحِلّ بآفاقهم أقسى أصناف التعاسة والشقاء !
أهوى السكون وأعشق الصمت … مغرمٌ أنا بالسكينة … لماذا لا يمكنكم أن تكفوا عن تلويث عالمي بضجيج مجوّف وضجة مقيتة !
لن تخسروا شيئاً … أما أنا فسوف أجني الكثير … ببساطة !!

لماذا يا أصدقائي لا يمكننا أن نكفّ عن سرقة أموال هؤلاء الفقراء لنحشو بها بطون المتخمين أصلاً بأشلاء الأطفال المعدمين على أطراف العالم المحتضر أو ( المتحضّر ) في حين أننا لو تركنا لكل فاهٍ لقمته التي جادت بها السماء … لعشنا وعاشوا … كما أراد الله للإنسان الكريم أن يعيش .
نسلب حياة الملايين جوعاً … لنصنع سلاحاً … ثم نسلب أرواح البقية !
لماذا نصرعلى الظلم !؟ لماذا نصر على رفض قوانين الله !؟ لماذا نصر على الغباء !؟ لست أفهم !!

لماذا لم تتوصل كل العلوم والنظريات النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية …. كل الأبحاث والدراسات الاستراتيجية واللاستراتيجية … المنظمات الإنسانية والأمنية والقتالية والحربية … مؤتمرات الحرب والسلام … الجمعيات الخيرية والربحية _ تباً لها جميعاً _ لماذا تتوصل جميعها إلى الحقيقة الواضحة كوضوح الشمس ؟ بل لعلّها أوضح … تلك الحقيقة التي تقرع آذان البشرية كل يوم وتقول لهم :
إن كل ما على الأرض يكفي أهل الأرض بل يزيد … السعادة تكفي لكل الأرواح … الطعام يكفي لكل الأفواه … والحب يكفي لكل القلوب … بل حتى الرذيلة تكفي لكل الفجّار !

هل تريدون حلاً لكل مشاكل البشرية ! لكل المآسي الإنسانية ؟؟
هل تريدون أن يعيش الجميع بسلامٍ وأمانٍ وسعادة ؟؟

لن أقول أعطوا كلّ ذي حقٍ حقه … إن الحقوق ستصل إلى أصحابها بمجرد أن تكفّوا عن سلبها

لا تعتدِ على غيرك .. فـــــقـــــط

لماذا إذاً لم تستطع البشرية منذ بدئها أن تقيم هذه المعادلة البسيطة فتوفر ملايين الصرخات المتألمة وتنقذ مثلها من القلوب الممزقة والأرواح الباكية على أطلال السعادة !؟
لماذا أقدم قابيل على قتل هابيل ؟؟ وهي ربما أولى الخطايا البشرية على أرضنا هذه
ومنذ ذلك الحين والبشرية عاجزة عن تخيل الارض بلا ظلم ودماء ودموع !
هل هي سنن الله … أن يقفز الإنسان بجهله فوق تلك السنن ؟
لماذا إذاً ؟
أرأيت ما أشنع هذه الكلمة … ” لماذا ” … أستغفرك يا رب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق