.
في الطريق إليك،
تزاحمت صور،
تركت ندوبا على جسد ايامي،
تعانقت عرائش اللهفة والحنين إليك،
وانا في طريقي إليك،
رأيت صبية يرتلون قصائد للوطن، كنت انت القوافي التي تعتصر الغيوم،
لئلا يجف الرافدان.
كنت انت المداد في محابر ايامي، لاتقل ياحريمة!!!
كنت اراك باريج القداح واشمك بصوت جدي المبحوح وهو يصيح باسمك.
جفت ساقية العشاق من جمر غيابك، كانت تحتضننا بلهفة ام،
حتى قصائدي غادرتها القوافي.
في الطريق اليك،
فاحت ذكرياتنا عطرا،
لاتقل ياحريمة!!!
فمازالت زواجلي تحط فوق نخلة الخستاوي تلك،
فاح الحنين المطعم بندى كفيك، وانا اضع خطواتي في طرق النقاء، مازال ذاك النهر يحتضن طيور الدراج والفواخت،
ونديد صوتك بين جرفيه،
مازالت اثار خطواتك ينبت فوقها الحبق،
كلما اشتقت اليك انحني؛
لأقبل الزهور التي نبتت من وقع قدميك،
عسى أن احظى بقليل من فجرك المتشبث بذرات لم تخن وطنا،
ولم تخذل شعبا،
ولم تذبح اطفالا على الهوية،
هل تعلم بنهر بعقوبة،
كيف احتضن ماؤه حبا وعشقا وغيرة عليه؛ لئلا يشربه العطش،
هو خير من خنازيرنا التي طالت رقابها
واحتضن زرازيره التي التجات اليه من حروب نالت من اعشاشها،
ومن كركرات صبية ذبحت هنا ما زلت اعقد (العلك) بشبابيك الصالحين لعودتك
لاتقل ياحريمة!!!
وانا احتضن الموت، سليل المنافي،
ارسمك وطنا بلا موت،ووطنا بلا تقسيمات طائفية. اكتبك قصيدة نثر حرة بلا اوزان،تكبل قصائدي المذبوحة في سبايكر .
كنت انت شجرة الحياة في بواطن اللاحياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق