اختار القدر ضريراً قلبه سكن الربيع، يهوى صوت خرير الينابيع وأنفاس عطر الزهور يرى الجمال بلمسات النسائم ويحس بلذة الطبيعة من قطرات الندى. اراد ان يثبت بأن الحب ما زال موجوداً يقطن كيانه، رحلت عيناه تبحثان عن أحلامه بين القلوب، اصطدمت بأرواح فرح عاشقة، وأرواح ناقمة على الرفاهية، وأرواح اعتكفت كهوفاً مظلمة تطمح مزج الرقة بسحر الجمال لإنارة ليالي الموتى قرعت اجراس الاحلام وأعلنت للجميع عن فرض الولوج إلى أروقة الحياة بحلاوة الروح ومر الفراق. قالت المنايا بعدما حضرت أهذا صوت نفير البوق؟ الكل ابغضها وتشاءم من حضورها، وتعثر الموت بلهاة الضحك ولطاة المنايا بجدران الوهم، فرحة كتمت في الانفس. وهلال شفاف بريق ضوئه شبه معتم، وفراشات زرق ورق (ملونه) تحوم فوق زهور المأتم الحزينة الناقمة على وجودها بين أجساد ابتلعتها اللحود، وتقول المراقد أن أصحاب تلك الاجساد ولدوا اشبالاً ودفنوا ليوثاً، رقدوا هنا شهداء أبطالاً بعيون ابنائهم والوطن، والكثير من الأرواح متناثرة في الإرجاء باحثة عن جحور لتستر عيوبها، وأرواح منسجمة باسمة متحابة تلهو في الجوار غير مكترثة لهموم حساب القبور، سقطت عيون الأحلام في حبائل حب وعشق الخلود لتبدأ الأيام في جمع السعادة من الزهور والبسمات دون خوف. وكانت فرحة الضرير عميقة وبراقة بما وجده من سعادة للنفس، اطلق ضحكة رنانة، توقف قلبة ومات.
أبحث عن موضوع
الأربعاء، 6 سبتمبر 2017
أروقة الحياة .................... بقلم : وسام السقا // العراق
اختار القدر ضريراً قلبه سكن الربيع، يهوى صوت خرير الينابيع وأنفاس عطر الزهور يرى الجمال بلمسات النسائم ويحس بلذة الطبيعة من قطرات الندى. اراد ان يثبت بأن الحب ما زال موجوداً يقطن كيانه، رحلت عيناه تبحثان عن أحلامه بين القلوب، اصطدمت بأرواح فرح عاشقة، وأرواح ناقمة على الرفاهية، وأرواح اعتكفت كهوفاً مظلمة تطمح مزج الرقة بسحر الجمال لإنارة ليالي الموتى قرعت اجراس الاحلام وأعلنت للجميع عن فرض الولوج إلى أروقة الحياة بحلاوة الروح ومر الفراق. قالت المنايا بعدما حضرت أهذا صوت نفير البوق؟ الكل ابغضها وتشاءم من حضورها، وتعثر الموت بلهاة الضحك ولطاة المنايا بجدران الوهم، فرحة كتمت في الانفس. وهلال شفاف بريق ضوئه شبه معتم، وفراشات زرق ورق (ملونه) تحوم فوق زهور المأتم الحزينة الناقمة على وجودها بين أجساد ابتلعتها اللحود، وتقول المراقد أن أصحاب تلك الاجساد ولدوا اشبالاً ودفنوا ليوثاً، رقدوا هنا شهداء أبطالاً بعيون ابنائهم والوطن، والكثير من الأرواح متناثرة في الإرجاء باحثة عن جحور لتستر عيوبها، وأرواح منسجمة باسمة متحابة تلهو في الجوار غير مكترثة لهموم حساب القبور، سقطت عيون الأحلام في حبائل حب وعشق الخلود لتبدأ الأيام في جمع السعادة من الزهور والبسمات دون خوف. وكانت فرحة الضرير عميقة وبراقة بما وجده من سعادة للنفس، اطلق ضحكة رنانة، توقف قلبة ومات.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق