شربنا المر والهزيمة حد الثمالة...
تترنح أجسادنا في دروبك الضيقة المظلمة...
هذه أم تبحث عن أبنائها بين الركام وفي متاهات السجون..
أجساد فتيانها اﻷبرياء مزقتها يد الظلم والحقد....
هناك أب يلطم رأسه ويعفر وجهه في التراب...
فقد سلب دواعش زماننا شرف اﻹبنة والزوجة واﻷخت...
بمن يستنجد؟ فليس هناك من ناصر...
هناك جمع كبير من اﻷطفال يبحثون عن مأوى وأهل...
نهشتهم يد الذئاب وغدرت بهم قساوة الطبيعة....
كأنهم موتى يترنحون....
ماتت الضمائر واسودت القلوب ...
كل نفس تقول أنا ومن بعدي الفراغ...
تقطعت الروابط وتمزق نسيج مجتمعنا...
بين حقد وإجرام وطائفية ...
سرق لصوص الوطن الراحة، والنوم، واﻷمان، والحب من قلوبنا...
زرع الخوف، والقلق، والموت، والذل في نفوسنا...
قطعوا أوصال الوطن وعرضوه للبيع....
كبرت وعظمت فرحة اﻷعداء بسقوطنا...
كانت أمنيتهم اﻷزلية..
واﻷن جاء من يحققها...
فيا وطن فاض كأسه دما...
كفاك كفاك فقد ارتوينا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق