مع إدبارِ النجومِ
بقايا حلمٍ رقيقٍ
على وشكِ الموتِ
يخشى الأناملَ
عالقٌ بثنايا الأهدابِ٠٠
دمعاتٌ ساخنةٌ
ترقرقتْ في زوايا المقلِ
ترنو الفرارَ
مع رغوةِ الأطنابِ٠٠
كادتْ تنكبُّ على وجهي
مترنحةً
يلعبُ في خطواتِها النسيمُ وعطشُ الليلِ٠٠
تقطعُ بسكينِ الوجودِ
الحبلَ السريَّ المربوطَ
في دفء الفراشِ
جاءتني مستبشرةً
مولودةٰ من عينينِ لا من رحمٍ٠٠
ما أصعبَ مخاضَ العيونِ
كمدادِ الشاعرِ
يغلي الكلماتِ
بقواريرِ الظنونِ٠٠
تجاوزَ عمرها نصفَ عمري
بنزرٍ يسيرٍ
لم ينبتْ في أرضِ محياها
عشبُ التجاعيدِ
لا تفوتُ على أصابعِ أنوثتها
دقائقُ ترفعُ الخصلتين
من شعرها المائلِ
الى الذهبِ العتيقِ ٠٠
كل ما بقى نشيجُ الروحِ ،
ملامحُ العذوبةِ لا تغطيها الجفونُ
ظلتْ تناغمُ النبضاتِ
تنسجُ خيوطُ الأساطيرِ
قالوا من قبلِ
ألفِ ليلى وليلى
وقيسُ يغني
نغمَ العشقِ
المسروقَ من المتاحفِ
وأغاني أبناءِ الريفِ٠٠
أوراقٌ من أسطرِ الصمتِ
تزفُ مع الأقاويلِ
لظى النارِ
يشعلُ أغصانَ الخريفِ
لم تكنْ محضَ صدفةٍ
هناك تمردٌ
حدثَ في غياهبِ القلبِ
قبلَ أن تزول الشمسُ
الإسرافُ في الحبِ والقسوةِ
لها مدٌ وجزرٌ
على خطِ الإلتواءِ
صعبُ الوصولِ الى التفسيرِ
وأنا ارتقي السلالمَ
درجةً تلو درجةٍ
ويلاحقني امتدادُ اللسانِ
خلفَ المشيبِ
المعيبُ على همتي
يوم مالَ ثقلها عليّ
كأن الجبلُ يهوى السقوطَ
الحقيقةُ جثةٌ هامدةٌ
مسجاةٌ أمامي
بمنأى عن مسكني
أنا العاجزُ جداً
لا أقدرُ أن أنزعَ الخيطَ الفاصلَ
بين الواقعِ والأحلامِ ٠٠٠
١٩-١٢-٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق