أبحث عن موضوع

الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

إمرأة من زحام الماضي ................... بقلم : عدنان العوادي // العراق

جلست هناك على مقعد الأمس ترتب كلمات الصباح الدافئ و أغاني المساء الشريدة...
إنتظرت تدفق العبرات لمخيلتها الجامحة... حتى تستطيع الركض في صحراء الحنين دون تعب...لاشيء يغري إمرأة مثلها.... لاشيء يتعب صلوات قلبها الحالم... لاشيء يربك أملها و صوت فؤادها الشجي...هي إمرأة من زحام الماضي... من صيحات الحاضر و من ربيع الآتي... لا تغريها جحافل اليوم و زيف اللحظات الواهمة...جلست هناك بين طيات الصفحات و شوق المفردات و سلام الأحرف... تكتب لذكراها و للحب الراحل من منفاها و للغد الذي سيترجم تعاليم سلواها...لم تنظر لطلة شعاع الشمس الدافئ و لم تشاهد الناس يحملون تعب الأيام في الزحام و لم تلمح ذلك الفتى الذي كلما زار المكتبة ظل يتأملها عله يسرق منها نظرة أمل دائمة ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق