قصيدي رغيفٌ لجوعِ العراةِ
لدمعِ الكسيرِ وحزنِ الحفاةِ
تحسّرتُ لكن لهمِّ شقيّ
بكيتُ الى اعينٍ ساغباتِ
ترنّمتُ لكن لنصرِ ضعيفٍ
وناديتُ جهرا بحقِّ الشتاتِ
وكنتُ اذا قلتُ بيتا بديعا
تصابتْ نفوسٌ لعشقِ الحياةِ
يسيرُ مع الريح في كلِّ ارضٍ
وتشدو به الطيرُ حينَ الغداةِ
يهدُّ عروشَ الطغاةِ ويمضي
يثيرُ الكفاحَ بروحِ الاباةِ
يهبُّ الشموخَ لبؤسِ يتيمٍ
ويعطي الفقيرَ لسانُ الكفاةِ
يذلُّ اللئامَ ويعلي الكرامَ
ويسقي الظماءَ بماءِ فراتِ
يلجُّ القصورَويهوي كسيفٍ
يقدُّ الرؤوسَ رؤوسَ الطغاةِ
يقضُّ الصدورَ كوخزِ الضميرِ
بفكرِ الخؤونِ ونفس الزناةِ
يحاصرهم كلما قد تمادوا
كمثلِ المنونِ ودمع الشكاةِ
يطوفُ البيوتَ ويغري بهم
جياع كواهم اذى السنواتِ
اقولٌ لمن يمنعون الحقوقَ
أتُعطى لفردٍ الوف الهباتِ
لتمتاز طائفةٌ عن فريقٍ
فتثرى جيوبٌ بتلك الصلاتِ
ويبقى قبيلٌ فقيرٌ يسدون
جوعَ البطونِ بمصِّ النواةِ
غدا ستثورُ جموعُ الشعوبِ
لتثأرَ منكم كثأرِ العداةِ
فتمتدُّ كفّا لصفعِ وضيعٍ
وترتدُ اخرى لضربِ جناةِ
لترجعَ حقّا وتدفع ضيماً
وترغم وغدا وكلّ القساةِ
عبيدُ الكراسي لساني سليطٌ
فتفٌّ عليكم ليومِ المماتِ
ارى الموتَ شهدا بطعمِ الرصاصِ
اذا مالَ للذلِّ صفو الحياةِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق