أبحث عن موضوع

الأحد، 18 ديسمبر 2016

لأنِّي مثلكَ ..................... بقلم : مرام عطية / سوريا



لأنِّي مثلكَ

تجرَّعتُ الخيبةَ أكواباً
اخترتُ الْيَوْمَ اللازوردَ سماءً
والجمالَ غيماً
سماءً
تمطرُ وئاما و نعماً
لا حروبَ فيها ولا انتقامَ
لا رصاصَ يدنو إليها
وغيماً
لايشبهُ مطرَ الصواريخِ
أو فتاوى الإجرام
لا هتافاتِ التحريضِ
ولا ثرثرةَ المحطاتِ
أو انهمارَ الأحقاد
هناكَ
على شفةِ غصنٍ تجدني
قصيدةً خضراء
وعلى جناحِ نحلةٍ
رحلةَ فيحاءٍ
على أوتارِ الشَّمسِ
أغنيةَ ضياءٍ
تعالَ إليَّ فلاحاً
لنحرثَ الحقلَ
ونزرعَ البسمةَ قمحَ الصَّباحِ
وعاملاً
لنشيدَ ماهدمهُ الَّليلُ
وأضاعتهُ الرِّياحُ
ومعلّماً
لنبشِّرَ بالإنسانيةِ ديناً
ونهزمَ أعداءَ السَّلام
تعالَ
فالطفولةُ الشَّقيَّةُ
لانستريحُ إلاَّ بعالمٍ من نقاءٍ
دعنا نفكَّ أغلالها
ونرمي بدفءِ الحبِّ
عن أكتافنا الأثقالَ
ف من ماءِ الحبِّ
ينبتُ زهرُ الرجاءِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق