غرباء
حين نلتقي
أنا الجنوبي...
في كف الريح
أَلِمُ ما تناثر من الشغف
لأبثه دفعة واحدة
ليس مني التقلب في الحب
يقيني علامةٌ راسخة
وخيوط التعلق
ترسم شارة الوَلَه
أيها البعيد في الأفق
والقريب حد التوحد
تعال نتحدثُ معاً
كلما احتجت لي
نتحدثُ عن إيلوار
وعيون ألزا
وريلكه
وصدمَتَهُ المُلامسِة
عن نيرون وروما
نيرودا وصبح الطغاة
البياتي
وهو يولدُ ويحترق بحبه
عن الشعراء
وهم يختنقون فرادى
نتحدثُ عَن وَعدْ
والسحابات التي لم تُمطر
قد نسقطُ في فَخ البهجة
والغزَل المُضْمَرْ
والملامات الموجعة
والدروب العصية على الفهم
لن أتوقَفَ عن رغبتي
أيها المليء بالشوق والجنون
إنتظاراتي ما زالت تحترق
بأمنيات الأماسي الخالية
ألم تعُد للحنين الموجع
وأنت تجتاز أبواب اللقاء
بما يمليه عليك الوَجدْ
من انبثاق مُعانِد
ها أنا أخرج من الإيقاع
لأقف عند رغبةٍ جامحة
أسميها حُباً
أيها البعيد
في فكرة البوح
والقريب
في دفقة العاطفة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق