الفرقُ بَيني وَبينكِ
أنا عاجزٌ أمامَ الحُبِّ
وأنتِ شَغوفةٌ بِما لا أهوى...
تَرميني بِحجارةٍ مِنْ كَلامٍ
وغَسقٍ مِنْ ذُنوب
فأجَابهُكِ
بِأبتسامتِي
التي طالَما
تَسَلحتْ بِها الأمنياتُ الضّالة
خوفاً مِنْ عَواقبِ الجَفاء
لهذا ارجمُكِ بِها
مَع بعضِ وريقاتٍ مِنُ زهورٍ ندية
فـ كثيرٌ ما
جَلسنا تَحتَ شَجرةٍ
لاتثمرُ بِغيرِ الوِداد
ولا يحف حولها
شوك من مضاجع إلاستبداد
لكنْ
شهيةُ حُبّكِ عَصيةُ المِزاج
تَقدحُ أزمّةَ الشّقاء
عَلى موعدٍ مَزقهُ البُرود
كـ فتافيتِ خبزٍ
يَتغذى عليها سربٌ مِنْ طيورٍ جائعة
وأنا محدقٌ
بِوجهِ الحَظ
قبلَ أنْ يُوارى مثواهُ الأخير
لاستوحي مَخافةَ الودّ
شاخصٌ مُنذُ الأمَد
كـ رجلِ القشّ
أجذبُ مناقيرَ اللّعنة
مِن حيثَ لا أدري
وأنتِ
تُزيدينَ شِكايتي
بدلاً مِن أنْ تَهشي
جَحافلَ الذّباب
عَن جُروحي المُخضبة بِالعَلق
لماذا
أسَرْتِي ضَعفي
بِشباكِ حُبّكِ الطّاعنِ بِالسّن !!
لماذا
ذَبحتي الأشتياقَ
على قِبلةِ الإضطِهاد
وبَقيتي مُنتعشةً
بِأنفاسهِ الأخيرة !!
أحمد أبو ماجن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق