تدفقَ الوقت من بين ثنيات اليوم معلناً خلود هامتي على مساند القهر وأستفاضَ بدقاتهِ متربصا بي ببرودة لحظاته ..
قارسٌ هو شتاء الحب , مفعمٌ ببرودة القلب وبثقل رئتاي ..وشرايين الوصل التي ما عادت تحمل دماً إلى عروقي أصبحتْ تنوء بحمل محبوبها .....
تدمعُ عيوني مطراً , تجازفُ بهمرهِ وتفيضُ به على وجنتي القدر منتظرة بزوغ شمس علّ ألوان قوس قزح ترتسم هنا على سماء شقائي , وأطياف هائمة تسري عبر أوتاري تطرد شجون القلب بتنهداتها , تقيضُ دُجى الليل بأنينها المتواصل , تحيكُ بوتيرتها التي لا تكل قصص ناح بها العمر الفان , وبعض من أسارير اختضت بها جُعبتي أوقدتُها من زمن غابر أكتظ بأناس كانوا يملئون الوقت بفيض عذوبتهم .
يستحضرني العمر المترامي بعبث على دقات قلب الأيام حاملا آمالا نبتتْ بذورها في باطن أحلامي ..راميا بشتائي خلف شمس آفلة وأفق يقسمُ درب حياتي نصفين , نصفا غارقا في أمطار دموعي ونصف معلقا بين أطراف السماء ..محلقا مع سرب من أكوان مستنيرة ..تضيء عتمة ليلي وتذيب أسوار قلبي بدفئها اللاهب. وعلى قارعة ذكرياتي حيث تهبط زخات النسيان , فتغسل شوارع فكري لتلامس أوجاعي وتبيدها ..وتتبخر من جوف قلبي ..ولا تترك سوى ندى الماضي ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق