أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 1 ديسمبر 2015

ندف الثلج ........................ بقلم : علاء اللامي // العــــراق

 

أحيانا علينا ان نخشى. . ما نتمناه! !
لازلت أمارس التساؤل بحرقة ...
لماذا الأشخاص في البدايات أجمل ؟!
لماذا حب الآخرين كذبة لابد منها !
كنت قطة لا تحسن مواء التزاوج
وجئت انت حين كان قلبي مهيأ للسرقة
واذقتني نبيذا اغرى عفة شفتي
احببتك بضعف وصدق .. وجهل
إلى أن جعلني حبك نخالة انسانة !!
كانت أحلامي كبيرة ..
حب ... وبيت .. وأسرة
لكن كلما كبرت الاحلام مالت إلى الانقراض
كيف قربتني إليك مثل منفضة سكائر ؟
كيف اصبح جسدي سهول لوعولك الجامحة ؟
كيف ورطني قلبي بما هو أكبر

***************
ومثل كل الخائبات احببتك من حيث تكره !!
فتقاذفتني كؤوس شهوتك حتى لم يبق مني غير ثمالة
عرفت الآن اني كنت احلق تحت نجم مزيف
لكن بعد فوات الأوان ..
فسهم الخسارات يلاحقني
والذئب اكلني .. وتفاحتي أصبحت مهترئة
وافسدت صندوقي بأكمله ..
وها أنا اشرب وحدي .. حزن الحكاية
لا أحتمل أن أقولها ..
فهذا الشيء كان لايقال إلا همسا !!

*****************
في كل ليلة كنت تتلو على وجهي سور الشيطان
آية بعد آية .. ولعنة بعد لعنة
وجسدي المسلم موظف تحت جسدك اليهودي
ومثل كل المغفلات فسرت الصدأ القادم نحوي
انه لونك البني المفضل !!
وكحال الدنيا أخذت بيدي الغواية وجمال الخطيئة
لتدنس كل مقدساتي تحت جناح الحب !!
لعلي لصة امتعتي واتهم الجميع ؟؟؟
ولعلك من جعلني اهز جذع الإثم دون دراية
فتساقط شرفي جنيا !!
كما يتساقط ندف الثلج على نار مستعرة ،،

*************

قتلت كل ما احب وطرحته أرضا
ف لم يخلو لي وجهك أيها الكافر بنعمته
لماذا سرقتني من الآخرين أن كنت لا تستطيع الاحتفاظ بي ؟؟
لماذا تركتني وتركت كلماتك
تتسكع في أزقة ذاكرتي مثل كلاب سائبة ؟
كم احتاج من الندم لأطفئ ذكريات الأمس ؟
أيقنت الآن أن قربك كان أقسى من فراقك !!
أيقنت الآن اني كنت طبق مفضل لعشاء متأخر
أيقنت أن أوراقي الخضراء ذبلت
من أجل أن تكون فقط .... ظل لك
وان خريفك مزقني ورقة .. ورقة
قطفني من الأعلى إلى الأسفل
سلب الألوان والنضارة
وتأكدت أن حزني كان بانتظار هذا اليوم
وسأغدو ضحية بائسة من ضحايا الانطلاء ،،
*****************
لابأس من اليأس فهو أفضل من الانتحار
ولابأس أن اغطي وجهي ببودر الكآبة والرعب
فهو أفضل من ملامح منهوشة
ولا ضير من أن أكتب كلمات ليست بمستوى احتراقي
مادامت جلستنا سرية
لعلك كنت تحمل جينات غدر منذ ولادتك
فتعمدت أن تعطيني زورقا فيه فجوة
لكن حظي العاثر وقلة الخيل
جعلتني أشد على الكلب سرجا
وعاثرة الحظ لا يخطئها الإخفاق ،،

************

يؤلمني بقاؤك بملامح أخرى
ومحزن ان تبكيك الذكرى
في المكان الذي ابتسمت فيه كثيرا
وموحش أن تجري بداخلك الآلام
ولا تستطيع البكاء والشكوى
أتراك بحاجة إلى حياة أخرى لتدرك فداحة أفعالك
تماما كالبعوض لا تسعفه دورة حياته
لفهم معنى السرقة والازعاج والعبث !!
أو بحماقة سكير لا يميز حين يمزج نعمته بخمره؟ ؟
صار جرحي العميق يحتال علي
ولا يتوق إلى الشفاء ولا يحن إلى النسيان
امسيت الآن اروي حكاية واحدة
بدلا من ألف حكاية وحكاية
قبل أن تذبح شهرزادي وهي تغني
موال جندي أعزل نفد عتاده
ف تبا لصراخ تسمعه السماء ولا يسمعه البشر ،،

**********************
تغادرني في تموز ..
تموز مثلك شهر تافه في مدينتي
تغادرني .. لأنك أكلت دون ان تترك فتات !!
تتركني مع دمع الندم الساخن
اقلب بقايا فرح عتيق
ومع أوجاع اينعت قبل أوانها
ولأن حبنا للسقوط وللضعف اكبر وأقوى
ولأنني طيرت حمامتي في الضباب
كثر الرصاص الطائش والوقح علي
واسكنني كهف خال من طلة ليل
افتش فيه عن مواعيني المخربة ،،

*************

المفارقة لو علم ابي ..
لنجوت انت بدنانير قليلة ... ولتذبح الضحية
هكذا تقول مسلة قبيلتي .. احفظوا ماء الشوارب !!
اليوم ذكراك سعال يذكرني بسيجارة الأمس
وغدا ستصبح عجوزا يجيد اصطياد الأسماك الصغيرة
ويحسن أبعاد الأنظار عن مآربه
ويحمل الدناءة بين فخذيه. . وعينيه
وينتظر قدره تحت شجرة ترتجف من البرد معه ،،

************

نصف ما يفرحني هو وقوفك أمامي
يوم الحساب وانقلاب الأدوار
ترى .. ما هو عذرك يامن انتهت صلاحية شهامته
وهو يدبر الأشياء بليل ؟؟
يا من كانت عضته أكبر من نباحه
ما هو ردك عن كل ذلك الهراء الضخم
الذي انزعني خماري وطهري وعرضي وعفتي
لكن أعلم أن من يطرق أبواب الناس تطرق بابه
والقدر نفسه قادم إليك .. لأختك ..أو زوجتك
أو حتى لابنتك ... ف كد كيدك واسع سعيك
ف والله ما نهشت إلا لحمك. .وما هتكت إلا عرضك
وما اعليت إلا هبل شهواتك. . ولاة نزواتك
ولا تنظر إلى حجم معصيتك. .
بل إلى حجم من عصيته ..
لأنه ذنب لا يغتفر ..
حتى لو نذرت حياتك للتضرع ..
يا سائس الخيل ،،


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق