انتابني شوق عارم .. غسل جفوني بماء الدموع المالح وتقلصت أطرافي منتعشة بسلام دافئ هب على جسدي الهالك . تسابقت انفاسي ودموعي نحو الهواء البارد ,وتشابكت أصابعي مع بعضها البعض داعمة صمتي الحزين ومحياي الكئيب.
غدرتني شهقة صدرت من جوف طالما أسكنته الريح الهابه . كانت الشهقة حادة
ابتلعت بداخلها مابدر مني من بكاء ,دفنت رأسي في حضني المتجمد بفعل البرد
وتمايلت كغصن شجرة ضعيف أو كسعفة نخيل في مهب الريح العاصفة , وأسكنت روحي
لهمسات تناقلتها ذرات الهواء ووصلت إلى مسمع أذني ..همسات حنين أشعلت في
داخلي ذلك الشوق العارم , همسات تحمل في طياتها أسمه الغالي , باعثة وإياها
رائحة الورد الزكية وذكريات طفولية غابرة.
لم يكن هناك حاجز يفصلني عنه , إلا عدة طابوقات رصت على شكل مستطيل ولوحة بيضاء متربة كتب عليها اسمه بخط عريض أسود , نقلت يدي اليمنى بهدوء نحو كومة التراب حول الحجارة وأخذت حفنة منه لأدفن وردة الجوري قرب الحجارة ثم أنصت إلى السكون المطبق بحدة عل هناك شيء يتغير.
قمت بتثاقل وقدماي تغوصان في تراب الأرض اللاسع ووقفت على بعد أمتار لأنظر بروية , متطلعة بنظرة أخيرة .., ثم ودعته بصمت وخرجت من المقبرة .
لم يكن هناك حاجز يفصلني عنه , إلا عدة طابوقات رصت على شكل مستطيل ولوحة بيضاء متربة كتب عليها اسمه بخط عريض أسود , نقلت يدي اليمنى بهدوء نحو كومة التراب حول الحجارة وأخذت حفنة منه لأدفن وردة الجوري قرب الحجارة ثم أنصت إلى السكون المطبق بحدة عل هناك شيء يتغير.
قمت بتثاقل وقدماي تغوصان في تراب الأرض اللاسع ووقفت على بعد أمتار لأنظر بروية , متطلعة بنظرة أخيرة .., ثم ودعته بصمت وخرجت من المقبرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق