أنا من سكبني الحنين
كرشفة عطر
على مدن الصيادين
تمتهنني الحياة
صنعةَ لم أكنها يوماً
في الحياة -رسالةَ تحرير
ُتطبع يومياً على وتيرةً
واحدةً بحرفية مقتدر
الجمرُ مستعرٌ في اكمتي
المشذبة جذوعها
صلبوا مروءتي على
جمال محاملي
رضيت لكن تقددت أثوابي
احتشدت قواهم لتغرقني
في محيط لا قرار له
انتشلتني ولم أُبلل
زجرتني رياحهم
صفعتها بتمردي وعنفواني
ثابرتْ سواعدي
حملت الجبل وحركتهُ
فتفتت
تربتهُ هبتْ وتألقت
حين ناديتها لتصبحَ بستاني
الأخضر السمين الزرع
نسيتُ آلامي
ضمدتُ جراحاتي
حملتُ وسادتي
غفوتْ
لم أعد أتقلب على جمر النار..
لم تعد المسافات تضنيني..
بقيت الأيام تنتظر أن أوافيها
ربما تودني أن أقلبها
أو أستوطن فيها ..
يا للحنين حينَ
يأكل سواد العين
فيغرق في شهوته
الأبدية المشتاق
لعودة المنتظر..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق