أمي ،، جاءت من بقعةٍ أعرفها
هذي التي تقطرُ الآهَ
في أرض الحريق.
سبقتها الريح كالتي تعبق بانفاسي
مذ بدأ الشهيق..
اغشمني هذا البريق
كم صبَّ الثمل في صحوتي
كم ضاع منّي الطريق
منجنيق العيش يتقاذفني
مازلت بين عدوتيه
مقذوفاً طليق..
اني معتدٍ أثيم
لم يرخى لي واثرا
أو يبات في جنبي ضجع قديم
مازلتُ أكضم الأفواه
أخشى أن يُكْسَرَ كدْحي
فأُهملَ سملٍ عتيق...
آه لو كنت أعرف القتل
لقتلتُ هذا العيش
وقتلت هذا المنجنيق..
واهبط ُبجناحِ الذل
الى بقعتها
أُقبّلُ كلتا القدمين
حيث صبَّ اللهُ النعيم
أمي يااقليد الخير
يابئر مسيل
موردُهُ الحب
وكوثرٌ وسلسبيل
دونك الاحضان وان وفرت
ما لها من وثيق..
فارفقي وروّي العُطاش
إني في العُطاشِ غريق..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق