الفجرُ الذي أشرقَ بتدثـرِكَ
حين قرأَ عليك جبريل ُالسلامَ
غارٌ صغيرٌ ضيقٌ
تأملتَ فيهِ وسعَ الحياةِ
في تلك الليلةِ الحاملةِ باﻷمل ِ
بدت للكونِ معالمُ
وكانت اﻷرضُ صفحةً سوداء
َ
يا "محمدُ" ياحبيبي يا "محمد"
"اﻷمُ" التي حملتْ أنفاسـَكَ
في بطنـِها
لم ترَ "وهناً" مثلـَنا
فقد عانقتْ الطهرَ بدمـِها
فأنجبتْ للأرضِ شمسَ الحياة
يا "آمنةُ" ياسيدةَ الشرفِ الرفيعِ
والعلى
لو رأيتـُكَ ذات مرةٍ ربما
بعد الموتِ إن حظيتُ برفقتـِكِ
هل تنبئينني كيف كان يتفتحُ الربيعُ
بأحشائـِكِ
وكيف ينعكسُ نمو الوردِ نوراً على
ماءِ وجهـِكِ
أيها الطفلُ اليتيمُ
الذي شردت نساءُ قريشٍ عن
إرضاعـِكَ
بحجةِ فقرِكَ
وخصَّ اللهُ "حليمةَ" بالمجدِ والنورِ
والهدى
أيها اليتيمُ التي كانت تظللـُهُ تحت
كلِ شمسٍ غيمةٌ
وقد كَبرتَ وتحتويكَ أمانةٌ وصدقٌ
وخلقٌ عظيم
الصحراءُ التي شهدت أقدامـَكَ
تعدو رعياً للغنمِ
والجفافُ الذي ينبئُ بخصبِ نبؤتـِك
وخديحةُ " التي دثرتكَ مودةً
حين هرعتَ إلى بيتـِها :
"دثروني"" دثروني "
وأنت فزع بالملاك
الذي فاجأكَ
في الغار
فقال :
اقرأ... اقرأ ...اقرأ
يا "محمدُ"
فقرأتَ
وعلمتنا كيف نقرأ
ُ
وهطلتْ –كالغيثِ للأرضِ الهرمةِ -
بين يديكَ الآياتُ والسورُ الكريمةُ
وجاءت برزقٍ للبحرِ الفارغِ من
الأسماكِ
والليلِ المحرومِ من السباتِ والقمرِ
والصباحِ الباحثِ عن الحياة
الطفلةُ المؤودةُ التي ابتسمتْ
وأخرجتْ رأسَها الذي دُفـِنَ جهلاً
في الترابِ
وعادت عدالةٌ للحياة
الثأرُ وقبحُ القبيلةِ والحروبُ والزنا
والخمرُ والعبيدُ واللصوصُ
الظلمُ والملوكُ والقيانُ
والجرارُ الفارغاتُ من اﻷملِ
على أكتافِ الجواري الغانياتِ
كلُ ذلك السوادِ أنرتـَهُ بحياتـِكَ
يا" محمد"
ومضت رسالتـُكَ عدلاً للحياة
للفقيرِ ولليتيمِ واﻷراملِ
والتفَ حولك العبادُ
وضحكت بنورِكَ البلادُ
علـّمْتنا الصبرَ على الجوعِ واﻷذى
وكيف نقفُ شاكرينَ إذا ما مسنا
الردى
وكنتَ للمودةِ فضلاً في بيتِ
" عائشة"
يا" أمَ المؤمنين"
أيتها الطاهرةُ المستبشرةُ بالجـِنانِ
إن رأيتـُكِ ذات مرةٍ ربما
بعد الموتِ إن حظيتُ برفقتـِكِ
هل تنبئينني كيف عطـّرتْ أنفاسُهُ
الأخيرةُ
دفَء حجـْرِكِ
وكيف جمعتِ الشذى من ثيابـِهِ
ونعليهِ
حين رحلَ مودِعاً
دمعَ "فاطمةَ الزهراءَ"حين بكتْ
وهمسَ في أذنِها :
إنها أولُ من يلحقُ بهِ إلى الجنةِ
فضحكت
ْ
رحلتَ ياحبيبي يا"محمد"
وبلـّغتْ " عائشةُ"من وراءِ حجابْ
قوماً وصحبةً يقفونَ خلف الباب
ْ
وصرخوا :
ماذا قلتِ ياابنة "الصدّيق
وما أبكاكَ حرقةً يا "عمر"
وأنت تلملمُ العبرةَ من قلب بن الصديق
حين قال :
من كان يعبدُ" محمداً "
فإنَّ
"محمداً "قد ماتْ
ومن كان يعبدُ اللهَ فإنَّ اللهَ حيٌّ
لايموت
ْ
وهتف قومُ " محمدٍ" أنْ.....
(لا إله إﻵ الله ، محمدٌ رسولْ الله)
مـُتْ "يامحمدُ "
ﻷن( اللهَ ) قد قالَ :
(إنك ميتٌ وإنهم ميتون)
قد متَّ ولكن
تركتَ لنا خطاكَ ومنهاجَ السماءِ
وصراطٍ جاء من( اللهِ) مستقيماً
ولكن
هل تبعناكَ يا حبيبي "بصدقٍ"
وهل ترانا سنلقاكَ على الحوضِ
أو واقفاً بشفاعتكَ تنتظرُنا على
الصراطِ
وتدعو لنا بالوصولِ إليكَ والنجاةِ من
النار
ِ
لا أعلم
ُ
لكننا قد خذلناكَ يا" محمدُ"
ومازلتَ ليّنَ القلبِ لنا
تَهدينا شفاعتكَ
وتنادي :
أمتي
أمتي
أمتي !
اللهم صلي وسلم وبارك عل سيدنا محمد وعلى آله وذريته وازواجه وأصحابه واتباعه الذين ورد ذكرهم في النص وسلم تسليما كثيرا.
والعلى
لو رأيتـُكَ ذات مرةٍ ربما
بعد الموتِ إن حظيتُ برفقتـِكِ
هل تنبئينني كيف كان يتفتحُ الربيعُ
بأحشائـِكِ
وكيف ينعكسُ نمو الوردِ نوراً على
ماءِ وجهـِكِ
أيها الطفلُ اليتيمُ
الذي شردت نساءُ قريشٍ عن
إرضاعـِكَ
بحجةِ فقرِكَ
وخصَّ اللهُ "حليمةَ" بالمجدِ والنورِ
والهدى
أيها اليتيمُ التي كانت تظللـُهُ تحت
كلِ شمسٍ غيمةٌ
وقد كَبرتَ وتحتويكَ أمانةٌ وصدقٌ
وخلقٌ عظيم
الصحراءُ التي شهدت أقدامـَكَ
تعدو رعياً للغنمِ
والجفافُ الذي ينبئُ بخصبِ نبؤتـِك
وخديحةُ " التي دثرتكَ مودةً
حين هرعتَ إلى بيتـِها :
"دثروني"" دثروني "
وأنت فزع بالملاك
الذي فاجأكَ
في الغار
فقال :
اقرأ... اقرأ ...اقرأ
يا "محمدُ"
فقرأتَ
وعلمتنا كيف نقرأ
ُ
وهطلتْ –كالغيثِ للأرضِ الهرمةِ -
بين يديكَ الآياتُ والسورُ الكريمةُ
وجاءت برزقٍ للبحرِ الفارغِ من
الأسماكِ
والليلِ المحرومِ من السباتِ والقمرِ
والصباحِ الباحثِ عن الحياة
الطفلةُ المؤودةُ التي ابتسمتْ
وأخرجتْ رأسَها الذي دُفـِنَ جهلاً
في الترابِ
وعادت عدالةٌ للحياة
الثأرُ وقبحُ القبيلةِ والحروبُ والزنا
والخمرُ والعبيدُ واللصوصُ
الظلمُ والملوكُ والقيانُ
والجرارُ الفارغاتُ من اﻷملِ
على أكتافِ الجواري الغانياتِ
كلُ ذلك السوادِ أنرتـَهُ بحياتـِكَ
يا" محمد"
ومضت رسالتـُكَ عدلاً للحياة
للفقيرِ ولليتيمِ واﻷراملِ
والتفَ حولك العبادُ
وضحكت بنورِكَ البلادُ
علـّمْتنا الصبرَ على الجوعِ واﻷذى
وكيف نقفُ شاكرينَ إذا ما مسنا
الردى
وكنتَ للمودةِ فضلاً في بيتِ
" عائشة"
يا" أمَ المؤمنين"
أيتها الطاهرةُ المستبشرةُ بالجـِنانِ
إن رأيتـُكِ ذات مرةٍ ربما
بعد الموتِ إن حظيتُ برفقتـِكِ
هل تنبئينني كيف عطـّرتْ أنفاسُهُ
الأخيرةُ
دفَء حجـْرِكِ
وكيف جمعتِ الشذى من ثيابـِهِ
ونعليهِ
حين رحلَ مودِعاً
دمعَ "فاطمةَ الزهراءَ"حين بكتْ
وهمسَ في أذنِها :
إنها أولُ من يلحقُ بهِ إلى الجنةِ
فضحكت
ْ
رحلتَ ياحبيبي يا"محمد"
وبلـّغتْ " عائشةُ"من وراءِ حجابْ
قوماً وصحبةً يقفونَ خلف الباب
ْ
وصرخوا :
ماذا قلتِ ياابنة "الصدّيق
وما أبكاكَ حرقةً يا "عمر"
وأنت تلملمُ العبرةَ من قلب بن الصديق
حين قال :
من كان يعبدُ" محمداً "
فإنَّ
"محمداً "قد ماتْ
ومن كان يعبدُ اللهَ فإنَّ اللهَ حيٌّ
لايموت
ْ
وهتف قومُ " محمدٍ" أنْ.....
(لا إله إﻵ الله ، محمدٌ رسولْ الله)
مـُتْ "يامحمدُ "
ﻷن( اللهَ ) قد قالَ :
(إنك ميتٌ وإنهم ميتون)
قد متَّ ولكن
تركتَ لنا خطاكَ ومنهاجَ السماءِ
وصراطٍ جاء من( اللهِ) مستقيماً
ولكن
هل تبعناكَ يا حبيبي "بصدقٍ"
وهل ترانا سنلقاكَ على الحوضِ
أو واقفاً بشفاعتكَ تنتظرُنا على
الصراطِ
وتدعو لنا بالوصولِ إليكَ والنجاةِ من
النار
ِ
لا أعلم
ُ
لكننا قد خذلناكَ يا" محمدُ"
ومازلتَ ليّنَ القلبِ لنا
تَهدينا شفاعتكَ
وتنادي :
أمتي
أمتي
أمتي !
اللهم صلي وسلم وبارك عل سيدنا محمد وعلى آله وذريته وازواجه وأصحابه واتباعه الذين ورد ذكرهم في النص وسلم تسليما كثيرا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق