أبحث عن موضوع

الخميس، 13 أغسطس 2015

فلسفة الرغبة .................. بقلم : بهية مولاي سعيد // المغرب


تصدع جدار الزمن
من هول التجارب
حياة جنس ابتدأت
بخطيئة رغبة
وانتقام قاتل
بسبب رغبة
سلالة مقيدة
بسلاسل من عنفوان الرغبات
نعمة هي ام نقمة؟
كلما رغبت كلما عانيت
كلما لا حقتك اللعنات
وعجلت النهاية
نهاية روح
جبلت على الرغبات
تنبض ﻷجلها
تحيا لتحققها
تتوجع بكبتها
او استحالتها
نحيا لنرغب
ونرغب لنحيا
معادلة لمخلوق
سجدت له ملائكة الرحمن
أهي تكريم أم تعذيب
مادامت هناك عراقيل
تقف شامخة دون تحقيقها
حتى على سرير الموت
نرغب في ايام اخرى
لا لشيء سوى طمعا
في تحقيق ما رغبنا فيه
الرغبة هدف ام حلم؟
يراودنا نستفيق منه
على مضض كلما تعثرنا
بحجر الاممكن
لنبقى مكاننا
وهو يعدو بعيدا
بعيدا
تلاحقه ارواحنا
عساها تنال رضى عناقه
ولو تحقق المراد
يكون العناق حميميا
ينجب رغبة اخرى
نحن مخلوقات
لا تكتفي من لعق
شهد الرغبات
كلما تذوقنا عسلها
كلما زدنا هياما بها
هو وحده ينهيها
بغباره الداكن
يسكت صرخاتها
هو تراب الثرى
من يضع حدا لطموحها
للهفاتها
له الحق في فعله
لكن لكن
الجسد الساكن فيه
جثة لا تحسن فن الرغبة
هي الروح الفارة منه
تسمو برغباتها
الى برزخ اﻹنتظار
مثقلة بما تبقى لها
من زاد الرغبات
التي لا تموت ابدا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق