خلف ذاك البعد، بين أزقة الغياب ، طاحونة هواء رمادية ، تطحن ذرات الوجود ، بأسنان عمياء لاترى؟... تسمع أزيز الضوء وضجيج السنابل المحطمة ،تحركها أربعة فصول مزخرفة ، بليل هرم ونهار يكاد أن يلتقط أنفاسه،.... وساعة الوجع قد بانت عورتها ، وأطلق الرقاص أغنيته الأخيرة............
،هناك خلف تلك الغيمة السوداء ،يترنم العدل يرتدي قميص القسط بحلية السماء ...... آيات تمزق الأكفان ، تبعثر قبورها ، تحمل ثقل التاريخ ، يتفجر من افواهها النور، يرتعد الظلام ويلوذ خلف عتمته ، تكاد ان تتقطع أنفاسه ، ومازالت تلك الطاحونة البلهاء ، تطحن الأيام ، تنتظر صيحة الفجر ، عندما يصرخ الرعد ، وتفزع كريات الثلج ، وتسجد على محرابها خشوعاً............
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق