أبحث عن موضوع

الأربعاء، 12 أغسطس 2015

آه....... يا وطنَ العجائبْ................. بقلم : مجيد الناصر // العراق





آه.......

يا وطنَ العجائبْ
يا وطنَ الغرائبِ
................... والخرائبْ
منذُ ولدتُ.. وأنتَ ترتع ُفي المتاعبْ
في كلِ يومٍ أمنياتي ...
ربما ! ..
تتغيُر الاشياء فيكَ
.... ربما ...
وتُجيبني الايامُ ..... لا !!! لا....أماني
لاجديدَ.....
قد كانَ اجدادي ...
..... بالامسِ كان أبي
...

في كل يومٍ من تضرعه تَجفُ عيونهُ
ويصيحُ يا اللّه ..
ماهذا؟؟؟؟؟؟؟
أأبقى في لهيبِ العمرِ تائبْ
آه ... ياوطني ..
هزلتْ ... وتَفْضَحُها الترائبْ
أشكو الى اللهِ ما آلت اليه فواجعي
شكوى الهزيل من الطرائدْ
مَنْ ذا أعاتب؟
مَنْ كانَ يحكم ُ... أم منْ يخونْ
أم الشهودُ
أم مَنْ يُصفقُ في جنونْ
مَنْ ذا اعاتبْ
مَنْ ارغموكَ على الخنوعِ وحولوكَ الى مزابلْ
مَنْ أفسدوا الصُبحَ عليكَ
وأكثروا فيك المَقاتلْ
وأسسوا فيك النوائبْ
من ذا اعاتبْ؟
للفقرِ فيكَ مشجعونَ ... ولاعبونْ
ولنا الجلوسُ على المَساطِبْ
الناسُ تحتضنُ الحياةَ
وأنتَ ياوطني مع الامواتِ سائبْ
آه... ياوطني ....
مانفعُ الحديث عن المناقبْ
مانفعُ أنْ تُرمى الدِلاءُ
والبئرُ جفَّت ..
. والحبالُ تَقطعتْ
والناسُ عطشى
والارضُ تملؤُها العقاربْ
لاماءَ. لاكلأ َ... لامغاثَ ومستغيثثَ
الناسُ سكرى بالنوائبْ
والريحُ تعصفُ بالقريبِ وبالبعيدِ
والرملُ يدفنُ كلَ راكبْ
دَرَسَتْ آثارُ أهلونا الاوائلُ عنوةً
ورمى السُراقُ قلبكَ للكلابِ
وقطعوكَ....
وياسَوادَ وجوههم ..
...............................قِطَعا ....
والَقموكَ الى الحقائبْ
مجيد الناصر 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق