لست آلهة ولكنني أسمع الماء الذي يسبح في الجدار تسيل الضجة من جوارحي حين أبكي ولكنني لا أنوح يجرحني جمود الجدار وأنا الماء الذي يجري بلا نهر أجمع قبلاتي من أعشاش العصافير لترتديها الفراشات وتطير لي قلب أزرق بلا بحر كأرض خضراء بلا مطر لي وطن بلا سكان هجرة اﻷرض كخلع الجلد المحروق بالصبر لا طبيب يشفي المريض بالخيبات ولا وطن بلا خذلان جميعنا أيها الصحاب موبوؤون جميعنا أقفال عجز الحزن عن فتحنا نحن أبناء الصنوبر واﻷشواك نحن جيل المشانق والخنادق والصخور طعامنا الحطب وماؤنا الجفاف قد زرعوا الظلم في دمنا وأسرونا إلى الوريد أعلم أني امرأة صوتها عورة كما قالت جدتي ولكن في حنجرتي فقاعات وعبرات وسموم لماذا خلقت الصوت يا الله كذلك اﻷذان الذي القته أمي في أذني الصغير حين اندلقت من رحمها كدلو مليء بماء الحياة وكنت أصيح كان صوتي يسبقني إلى الحياة كذلك الحق يا وطني سيسبقني إلى الحياة أو إلى سكنة الموت الوطن اﻷخير !
أبحث عن موضوع
الاثنين، 10 أغسطس 2015
على ظل بلقيس ................ بقلم : غالية محمد عيسى // اليمن
لست آلهة ولكنني أسمع الماء الذي يسبح في الجدار تسيل الضجة من جوارحي حين أبكي ولكنني لا أنوح يجرحني جمود الجدار وأنا الماء الذي يجري بلا نهر أجمع قبلاتي من أعشاش العصافير لترتديها الفراشات وتطير لي قلب أزرق بلا بحر كأرض خضراء بلا مطر لي وطن بلا سكان هجرة اﻷرض كخلع الجلد المحروق بالصبر لا طبيب يشفي المريض بالخيبات ولا وطن بلا خذلان جميعنا أيها الصحاب موبوؤون جميعنا أقفال عجز الحزن عن فتحنا نحن أبناء الصنوبر واﻷشواك نحن جيل المشانق والخنادق والصخور طعامنا الحطب وماؤنا الجفاف قد زرعوا الظلم في دمنا وأسرونا إلى الوريد أعلم أني امرأة صوتها عورة كما قالت جدتي ولكن في حنجرتي فقاعات وعبرات وسموم لماذا خلقت الصوت يا الله كذلك اﻷذان الذي القته أمي في أذني الصغير حين اندلقت من رحمها كدلو مليء بماء الحياة وكنت أصيح كان صوتي يسبقني إلى الحياة كذلك الحق يا وطني سيسبقني إلى الحياة أو إلى سكنة الموت الوطن اﻷخير !
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق