بيت الجد في المدينة كان محجا دائما لكل وافد من ابناء القبيلة .بالليلة
الليلاء يحمل الجد (اللمبة) ليضيء الطريق لضيوفه خروجا ودخولا الى البيت.
بيوت الحارة على هضبة ومن السطح كان الطفل يتابع بدهشة وشغف
مصباح المنارة يشتعل وينطفئ ويسمع زعيق البواخر وهي تودع الميناء
اوتعلن دنوها من حوضه والارتماء في احضانه .تقابل غريب بين منبعين
للنور ارتسم في ذهنه ذون ان تتحدد بوضوح معالم الارتسام.ترعرع
الطفل فانكشفت له مع الايام ملامح المشهد .ابتسم ليلة وهو يتفحص
بانورامية الميناء وقال هامسا لنفسه..
-(بلمبتك ) ايها الجد كنت جوادا سخيا مع زوارك في دخولهم للبيت
وخروجهم وبمنارتك ايتها المدينة الكريمة كان استقبالك حاتميا لكل
وافد ومغادر من السفن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق