صليب الثلوج
لا أثقُ بطريقكِ العاشي بلياليِّ المقمرة
ولا أثقُ بحبكِ المجنون في سقم اﻷيام
أيا امرأة أودَعَتْ غربتي ...
بزناجرِ المدن الطافية
تتفكَهينَ بجمّار العمر
ومدينتي يصلبها الحنين لشفاهِ التمرِ
وحنّاء لاتجفُ على يديّ أحلامي المسافرة
كم فتقتُ أزراري
ﻷرتقُ ثغور قمصانك الغجريات
وأُجاهدُ سبيَ هواجسي بأيامٍ يتامى
لتستحميَ بقناني عرقي المشبوب
كمن يبزلُ الصحراء
بقواريرٍ شرِبتها فوضى السنين
ليتني أسألُ أُمَّ فرعون !
كيف تركتْ إرثها المشبوه؟
وأقسَمَتْ قتلَ الذكورة
ووجدتني أذوي بعيون ثكلى
موهومٌ بكسرةٍ مقضومة اللذة
أيا امرأة ...
تخذلُ الدفء بالشتاء
لتنضوي أضلعي مصلوبة في نسيج الثلوج
حتى إذا تراقصت خمارّة فكري
وهواجس المسافات ترمح بي كالمجنون
بين خفقات الخليج
أستضفتُ حماماتٌ أطلقتُها في مهب الريح
ياااااالشقاوتي بنثرِ أجنحتها
الموشومة بجلابيب الصيف
هنااااااك ...
بالإرث هجرنا الصيف
نسينا في جيب الصيف
دفء...شوق...وألف سؤال
.........................
..الظاهر والمضمر في نص. ((صليب الثلوج )) للشاعرة وفاء السعد
.. ابراهيم داود الجنابي .......................
.
لان العنونة. هي العتبة. الاولى التي تؤشر سيميائيا. اتجاهات النص بقدر. كافي. للولوج الى المثابات الاخرى داخل المتن ...فالعنوان. ( صليب الثلوج ) اشارة واضحة. الى ان ما سيأتي بعده هو عملية.قدتصل. الى فعل فيزيقي يصل حد (التسامي ) وان. مبررات الصمود. تتلاشى وتتبخر. على ايقاعات البث الروحي. بوصفها ارهاصات. يساهم. المتلقي في فك الشفرات. التي تبنتها الكتابة.وتشكلت من خلالها. الانساق الجمالية. والشعرية. كل بمبررات حضورة. في زوايا النص....
.لا الناهية التي تصدرت. الجملة الشعرية. الاولى والثانية
(لا أثقُ بطريقكِ العاشي بلياليي المقمرة)
و(ولا أثقُ بحبكِ المجنون في سقم اﻷيام)
فهذه ال ..لا ....يطلب بها الكف عن الفعل المذكور معها ليؤكد. هذا. النهي. في.... لا.... في الجملة الثانية. مما يؤكد لنا. ان عملية. تلاشي الصليب الثلجي لن تصمد. كثيرا ازاء التفاعلات المحتملة. والبوح بها. على. مدارج. النص. ومحلات هبوطها. لتشعل زوبعة من التأوهات المترادفة ...
احتفل النص. بمجموعة. زاخرة من الافعال المضارعة والتي تعبر عن دينامية. مستقبلية. / اثق / اودعت / تتفكهين / يصلب /تجف /تخذل/تنضوي ... اجاهد ... هذا. الفعل. تحديدا. لا يستخدم. في الفعاليات الشعرية وغالبا ما يوظف. في الخطابات. السياسية وومثيلاتها. ...لكن. جدارة الوصف اضفت علية طابعا شعريا فمفردة. الجهاد معلوم. ايقاعها. على مساحات الخطابات لا الفعل الفني الشعري وتلك دلالة على براعة الكاتب. في. تدجين المفردة. لصالح ما يرمي ......
كم فتقتُ أزراري
ﻷرتقُ ثغور قمصانك الغجريات
وأُجاهدُ سبيَ هواجسي بأيامٍ يتامى
لتستحميَ بقناني عرقي المشبوب
كمن يبزلُ الصحراء
بقواريرٍ شرِبتها فوضى السنين
فما بين ظاهر. ومضمر. تتعدد الدلالات ولان المتلقي. لا يمكن له الجزم بدلالة ثابتة للنص. وليس من مهمته. فقط. ان. يعرف ماهية. المعنى ...هنا نحن ازاء شبكة معقدة. من ادوات البث الابستيمي تنضوي تحت ظلاها. خصومة. ذكورية. /انثوية فيحتفل النص بعلامات. وحراك. بدينامية تزحزح. ما هو تقليدي. وتنزع الى حيث تحول. وتعدد في الاشكال. والتشكيل.
ليتني أسألُ أُمَّ فرعون !
كيف تركتْ إرثها المشبوه؟
وأقسَمَتْ قتلَ الذكورة
ووجدتني أذوي بعيون ثكلى
موهومٌ بكسرةٍ مقضومة اللذة
ان التضادات الثنائية. التي تشكلت داخل المتن كانت بمثابة خصومة. استلت ماهيتها. من سلالات التاريخ. المقضوم وجعا ووظفت. لتهدرج. المسافات. على مرجل. يضج. بسخونة. مترعة ترقص على حبال الوقت معززة ذلك. من. ..الليل.العاشي / المدن الطافية. ،/ الحناء بلا وشم / لذة مقضومة / صيف. وشتاء / ذكورة. مقتولة. .... كل هذه التحولات. عبرت عن هذا العالم. وتحولاته القسرية. برؤية نافذة. كشفت لنا عن. انساق وتداخلات ذات قدرة استكشافية والولوج الى كنه التعرجات. داخل مسارب. الحياة. بكل تجلياتها ...بقي ان نقول. ان. وفاء السعد. شاعرة. تتلمس ال لا مرئي وتزاول. شاعريتها بمخيال خصب. وادوات معرفية. ناضجة الى ابعد حد ....
١/٦/٢٠١٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق