أبحث عن موضوع

الأحد، 19 أبريل 2015

اليقين ..................... بقلم : خديجة السعدي /// العراق



أجنحةٌ ترتجفُ تخشى السقوط؛
أغصانٌ تميلُ نحو الأرضِ وجلةً؛
جموعٌ تعصفُ غاضبةً..
والدهاليز طويلة.
يا قناديل السماء البعيدة،
الوطن يحمل عِقداً من أمل،
وأنا أمتطي حلماً لا يموت.
كلُّ المراكب، مراكبِ الحزن،
تبحر صوب الليالي،
والصورة تحكي عن نخيل يتأوّه،
عن جذوع كأعمدة مكتومة الأنفاس
تغادرها الطيور فزعة.
وأنا، التي ينفجر شوقي
براعمَ وارتعاشاتِ حنين،
هل يصير الليل بيتي؟
يتكدّس الهمّ ثقيلاً،
وتنام الأرصفة.
أرى جرحاً ينادي،
رؤوساً تتدحرج،
وأنينَ الصخر يعلو.
يا منائر كربلاء، وبساتين النخيل؛
يا مآذن من أنين،
ويا بيادر من ألم،
زهرتي ضاعت بأرجاء السجون،
وتعالت صرخاتٌ وعويل،
واختفت كلّ الصور.
تصمت الروح، تطوف،
ويغيب الظلّ في وضح النهار،
وتعود أمّي لاهثةْ
وجهها قلقٌ مخيف.
ثم يأتي الموت فجراً
بحبال وقيود،
ويؤوب الفجر وتنكمش الزهور.
يا زهوراً تتشابك،
وأنامل تدنو صوب الياسمين،
منكِ يأتيني اليقين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق