بلمح البصر
طويتُ على بعضها ورقهْ
فكانت زهورا
وكانت زوارقَ طافيةً كالعرائس
بلمح البصر
صنعتُ ابتسامهْ
رسمتُ المحبّهْ
على وجهِ طفلٍ حزين
بلمح البصر
بعثتُ بقبلهْ
إلى شفتينِ تورّدتا فجأةً
حلمتُ كثيرا بأنّي أراها
بلمح البصر
رايتُ على جُرفِ ظلًّ ظليلْ
كأنّكِ وادعةً تستحمّينَ في الشوقِ والزعفران
وكان هنالكَ صمتٌ تفجّرُ عن شبحٍ من ظلام
وكنّا مضينا بعيدا
إلى غابةٍ أو سراب
وأنتِ
إلى ظلمةٍ تهربين
إلى فقدِ أحبابكِ الوادعين
ففي قعرِ ظلمتكِ الباردة
فراغ
ولاشئَ إلاّ فراغ
وليس سوى كتلةٍ هائلةٍ من فراغ
وستّةِ أشباحَ سوداءَ تومئُ أن ..إرجعي
فهل ترجعين؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق