انقل الحوار ادناه للاستفادة كما تفضل الاساتذة حفظهم الله في هذا الحوار
لعلنا نكون قد قدمنا شيئاً مفيداً , شكراً جزيلاً للمساهمة الطيبة .
القارىء الايجابي
الشاعر علي حنون العقابي:
.......................................
عندما نقف في القراءة امام التجربة الادبية من خلال (النص) فنحن لاشك نحاول الكشف والاكتشاف ايضاً في تلك القراءات ونحاول فك رموز ذلك النص وفق احتمالات مغايرة لطبيعة (النص) وبمعنى اخر نحاول نحن القراء ان نقف على بعد مسافة محايدة من (النص) من اجل الا نحمل العمل الابداعي تفسيرات قد تساهم في احباط العملية الابداعية لذلك فان النص الجديد (شعر، قصة ، رواية) يتطلب قارئاً مختلفاً في مجال التلقي المعرفي فالقارىء هنا له الحق في طرح الاسئلة لكي يساهم في اعادة خلق (النص) وبالعكس من ذلك يكون العمل الفني جثة هامدة امام القراءة السلبية للمتلقي غير المتكافىء مع طبيعة تشكل الحوار مع النص. اذن فالقارىء الايجابي هو ذلك الذي يتحاور مع النص الجديد خصوصاً والذي لايقدم لنا فكرة جاهزة للاستهلاك او مناخاً فنياً احادي الجانب بل هو الذي يتعدى ذلك الى رؤية شاملة لحياة الانسان ومايتخللها من مناخات وانفعالات وهموم وكلما استطاع القارىء الايجابي ان يكشف عن تلك المناخات داخل النص كلما ساهم في اعادة خلق التجربة الابداعية من خلال التأويل الصحيح وتفجير طاقات النص . وربما يكون هناك (معنى مفترض) في بدايات تشكيل النص ولكنه ليس المعنى الوحيد وعندما يتمكن القارىء من الكشف عن المعاني الاخرى من خلال الدلالات والايحاءات في النص يكون قد حقق لذلك النص اعلى مستويات الطموح في التلقي. ومن هنا يمكن القول بان النص الابداعي ليس محصناً من الاسئلة التي قد تطرح والتي قد يثيرها القارىء الايجابي ذلك الذي يتحاور مع النص حتى تصل مرحلة الحوار احياناً الى مستويات الشك بل وتصل احياناً اخرى للرفض القاطع ولكن هذا لايعني فشل النص الابداعي باعتبار ان القارىء ينطلق من ذائقة ادبية ومعرفية خاصة بينما تنطوي تجربة الكاتب على افتراضات كثيرة نابعة بالاساس من التجارب الانسانية وهي تملك مبررات حضورها في النص وعلى القارىء الايجابي ان يواجه تلك المبررات دون محاذير او احكام مسبقة وعند هذه النقطة بالذات تتكون العلاقة المتألقة بين خبرتين، الكتابة في عطاءاتها المشرقة والقراءة الغنية في الفهم الايجابي للنص.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الشاعر سعد عودة :
.........................
صديقي الكاتب مهند بصراحة هناك عدة مستويات للقراءة اهمها هو المستوى الاول وهو تقبل النص ابتداءا من خلال مجسات جاذبة يضعها الشاعر في نصه تعمل على اجتذاب وعي المتلقي والانتقال به الى المستوى الثاني وهو مستوى التحليل والسؤال ,والحقيقة ان قوة الجذب المغناطيسي تختلف من شاعر لأخر وهذه واحدة من مشاكل قصيدة النثر التي يتناولها الكثيرون دون صناعة مجسات ممغنطة قادرة على اجتذاب القارئ.....اعتقد ان المشكلة الاولى في النص لا في المتلقي ...تحياتي
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
مهند طالب هاشم :
........................
شكرا لك استاذ سعد عودة نعم صديقي هذا جانب مهم جدا وضروري.ان النص هو الاهم ولو افترضنا اننا تجاوزنا مرحلة النص ، فأننا ايضا سنمر بالمتلقي ، عندنا شعراء يكتبون قصائد رائعة وهم بحاجة الى متلقي مثقف يعي ماهية النص ورسالته اشكرك جدا اسعدت بحضورك الفاخر ومداخلتك القيمة ممتن .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أزمــــة الجمهور المتلقي
الشاعر علي حنون العقابي:
.........................................
اريد هنا ان اناقش مسألة (الجمهور المتلقي) في الثقافة العراقية هذا الجمهور الذي اخذ في التقلص مما جعل الكتاب يبحثون في اشكالية العلاقة مع هذا الجمهور بحيث اصبحت الفجوة تكبر كل يوم بين الثقافة والجمهور وذلك لطبيعة الملابسات التي تحيط بالانسان العراقي والتي تاخذه بعيدا عن الثقافة التي تخاطب العقل ومن هنا انطلقت ثقافة الاستهلاك التي تخاطب الغريزة بعد توفر المناخ الملائم لها ومثل على ذلك جلوس هذا الجمهور لساعات طويلة امام التلفاز لمشاهدة المسلسل التركي بينما يحجم عن قراءة كتاب ثقافي يمكن ان ينمي لديه القابلية في الحس وهذا طبعا قدر الكاتب الذي يكتب لكل الناس بينما لايقرأه الا مجموعة قليلة وهم ايضا ذات مستويات مختلفة في التلقي . ومع ذلك يجب علينا ان لا ننسَ التخلخل الذي حصل في بنية المجتمع العراقي لاسيما في السنوات العشرين الاخيرة بحيث اصبح عرضة لتحولات خطيرة عصفت في تركيبته في مختلف المستويات مما يتوجب علينا اعادة النظر في تقسيماته الطبقية التي كنا نطلقها سابقا نتيجة لظهور طبقات وفئات اجتماعية جديدة افرزتها تلك التحولات . لذلك اقول علينا ان لانستسلم لتلك التحولات بالقدر الذي نعمل على تغيير المعادلة لصالح المبدع ودوره في المجتمع فليس من الضروري ابدا ان يتحول هذا المبدع الى مروج للثقافة الاستهلاكية او ان يتنازل عن شروط الابداع بل بالعكس من ذلك عليه الايمان بحركة التاريخ التي تسير في قانون التطور فهذه التحولات قابلة للحوار الحضاري والى محاولة جادة في الكشف والاكتشاف . ومن الامور التي يجب الا نتغافل عنها موضوعة حرية التعبير عند الكاتب الذي لايزال محاصرا من المنظومات المهيمنة التي لا تؤمن بعملية الحوار لذلك نرى من نقاط الخلل في بنية المجتمع الثقافي ولا يشار اليها بوضوح هو الكشف عن اسبابها ومن هذه النقطة تنشأ الازمة في حرية الابداع والراي . لذلك اعتقد اننا في عمق تلك الازمة التي تتوزع في جوانبها على اكثر من محور فمن تلك التحولات الطبقية الى اشكالية التلقي وصولا الى موضوعة الحرية المستلبة نتيجة للارهاب الفكري الذي تمارسه المنظومة المهيمنة على القرار . فما علينا بعد ذلك الا ان نعيد حساباتنا في قراءة الواقع وايجاد الحلول من اجل ارتفاع شأن المجتمع ثقافيا .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الشاعر علي حمادي الزبيدي :
........................................
كلما أختلفت القراءات من متلقي لأخر وهي حقيقة مؤكده لأختلاف المستوى المعرفي وتباينه . نقول حقق النص هدفه الجاذب للتفاعل بين النص والمتلقي فتعدد القراءات حالة صحية ودلاله على نجاح النص....مجرد رأي....استاذ مهند العزيز....وهناك اشكالية اخرى منهم من لا يميز بين القراءة والنقد...وبين النقد الاكاديمي الهادف والنقد السلبي...سلمتم جميعاً محباتي
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الشاعر علي حنون العقابي:
.......................................
عندما نقف في القراءة امام التجربة الادبية من خلال (النص) فنحن لاشك نحاول الكشف والاكتشاف ايضاً في تلك القراءات ونحاول فك رموز ذلك النص وفق احتمالات مغايرة لطبيعة (النص) وبمعنى اخر نحاول نحن القراء ان نقف على بعد مسافة محايدة من (النص) من اجل الا نحمل العمل الابداعي تفسيرات قد تساهم في احباط العملية الابداعية لذلك فان النص الجديد (شعر، قصة ، رواية) يتطلب قارئاً مختلفاً في مجال التلقي المعرفي فالقارىء هنا له الحق في طرح الاسئلة لكي يساهم في اعادة خلق (النص) وبالعكس من ذلك يكون العمل الفني جثة هامدة امام القراءة السلبية للمتلقي غير المتكافىء مع طبيعة تشكل الحوار مع النص. اذن فالقارىء الايجابي هو ذلك الذي يتحاور مع النص الجديد خصوصاً والذي لايقدم لنا فكرة جاهزة للاستهلاك او مناخاً فنياً احادي الجانب بل هو الذي يتعدى ذلك الى رؤية شاملة لحياة الانسان ومايتخللها من مناخات وانفعالات وهموم وكلما استطاع القارىء الايجابي ان يكشف عن تلك المناخات داخل النص كلما ساهم في اعادة خلق التجربة الابداعية من خلال التأويل الصحيح وتفجير طاقات النص . وربما يكون هناك (معنى مفترض) في بدايات تشكيل النص ولكنه ليس المعنى الوحيد وعندما يتمكن القارىء من الكشف عن المعاني الاخرى من خلال الدلالات والايحاءات في النص يكون قد حقق لذلك النص اعلى مستويات الطموح في التلقي. ومن هنا يمكن القول بان النص الابداعي ليس محصناً من الاسئلة التي قد تطرح والتي قد يثيرها القارىء الايجابي ذلك الذي يتحاور مع النص حتى تصل مرحلة الحوار احياناً الى مستويات الشك بل وتصل احياناً اخرى للرفض القاطع ولكن هذا لايعني فشل النص الابداعي باعتبار ان القارىء ينطلق من ذائقة ادبية ومعرفية خاصة بينما تنطوي تجربة الكاتب على افتراضات كثيرة نابعة بالاساس من التجارب الانسانية وهي تملك مبررات حضورها في النص وعلى القارىء الايجابي ان يواجه تلك المبررات دون محاذير او احكام مسبقة وعند هذه النقطة بالذات تتكون العلاقة المتألقة بين خبرتين، الكتابة في عطاءاتها المشرقة والقراءة الغنية في الفهم الايجابي للنص.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الشاعر سعد عودة :
.........................
صديقي الكاتب مهند بصراحة هناك عدة مستويات للقراءة اهمها هو المستوى الاول وهو تقبل النص ابتداءا من خلال مجسات جاذبة يضعها الشاعر في نصه تعمل على اجتذاب وعي المتلقي والانتقال به الى المستوى الثاني وهو مستوى التحليل والسؤال ,والحقيقة ان قوة الجذب المغناطيسي تختلف من شاعر لأخر وهذه واحدة من مشاكل قصيدة النثر التي يتناولها الكثيرون دون صناعة مجسات ممغنطة قادرة على اجتذاب القارئ.....اعتقد ان المشكلة الاولى في النص لا في المتلقي ...تحياتي
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
مهند طالب هاشم :
........................
شكرا لك استاذ سعد عودة نعم صديقي هذا جانب مهم جدا وضروري.ان النص هو الاهم ولو افترضنا اننا تجاوزنا مرحلة النص ، فأننا ايضا سنمر بالمتلقي ، عندنا شعراء يكتبون قصائد رائعة وهم بحاجة الى متلقي مثقف يعي ماهية النص ورسالته اشكرك جدا اسعدت بحضورك الفاخر ومداخلتك القيمة ممتن .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أزمــــة الجمهور المتلقي
الشاعر علي حنون العقابي:
.........................................
اريد هنا ان اناقش مسألة (الجمهور المتلقي) في الثقافة العراقية هذا الجمهور الذي اخذ في التقلص مما جعل الكتاب يبحثون في اشكالية العلاقة مع هذا الجمهور بحيث اصبحت الفجوة تكبر كل يوم بين الثقافة والجمهور وذلك لطبيعة الملابسات التي تحيط بالانسان العراقي والتي تاخذه بعيدا عن الثقافة التي تخاطب العقل ومن هنا انطلقت ثقافة الاستهلاك التي تخاطب الغريزة بعد توفر المناخ الملائم لها ومثل على ذلك جلوس هذا الجمهور لساعات طويلة امام التلفاز لمشاهدة المسلسل التركي بينما يحجم عن قراءة كتاب ثقافي يمكن ان ينمي لديه القابلية في الحس وهذا طبعا قدر الكاتب الذي يكتب لكل الناس بينما لايقرأه الا مجموعة قليلة وهم ايضا ذات مستويات مختلفة في التلقي . ومع ذلك يجب علينا ان لا ننسَ التخلخل الذي حصل في بنية المجتمع العراقي لاسيما في السنوات العشرين الاخيرة بحيث اصبح عرضة لتحولات خطيرة عصفت في تركيبته في مختلف المستويات مما يتوجب علينا اعادة النظر في تقسيماته الطبقية التي كنا نطلقها سابقا نتيجة لظهور طبقات وفئات اجتماعية جديدة افرزتها تلك التحولات . لذلك اقول علينا ان لانستسلم لتلك التحولات بالقدر الذي نعمل على تغيير المعادلة لصالح المبدع ودوره في المجتمع فليس من الضروري ابدا ان يتحول هذا المبدع الى مروج للثقافة الاستهلاكية او ان يتنازل عن شروط الابداع بل بالعكس من ذلك عليه الايمان بحركة التاريخ التي تسير في قانون التطور فهذه التحولات قابلة للحوار الحضاري والى محاولة جادة في الكشف والاكتشاف . ومن الامور التي يجب الا نتغافل عنها موضوعة حرية التعبير عند الكاتب الذي لايزال محاصرا من المنظومات المهيمنة التي لا تؤمن بعملية الحوار لذلك نرى من نقاط الخلل في بنية المجتمع الثقافي ولا يشار اليها بوضوح هو الكشف عن اسبابها ومن هذه النقطة تنشأ الازمة في حرية الابداع والراي . لذلك اعتقد اننا في عمق تلك الازمة التي تتوزع في جوانبها على اكثر من محور فمن تلك التحولات الطبقية الى اشكالية التلقي وصولا الى موضوعة الحرية المستلبة نتيجة للارهاب الفكري الذي تمارسه المنظومة المهيمنة على القرار . فما علينا بعد ذلك الا ان نعيد حساباتنا في قراءة الواقع وايجاد الحلول من اجل ارتفاع شأن المجتمع ثقافيا .
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الشاعر علي حمادي الزبيدي :
........................................
كلما أختلفت القراءات من متلقي لأخر وهي حقيقة مؤكده لأختلاف المستوى المعرفي وتباينه . نقول حقق النص هدفه الجاذب للتفاعل بين النص والمتلقي فتعدد القراءات حالة صحية ودلاله على نجاح النص....مجرد رأي....استاذ مهند العزيز....وهناك اشكالية اخرى منهم من لا يميز بين القراءة والنقد...وبين النقد الاكاديمي الهادف والنقد السلبي...سلمتم جميعاً محباتي
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق