خذو القفر مني
دون احتقان ٍ
قد تمطّيتُ
فأختزلت نحو تلكم المعابر
كل المواسم
ولتكن ضلوعي الفقيرة
مُجَسَّمٌ لي
ومن جبيني ظلمةٍ في الهجيرةِ
ومن الخوفِ أضرحةٍ تزدريني
لِماَ أبتنيتُم عُروق التورمِ
تحديّتم المجدَ فيها ؟
انثنيت فرفعتُ بقاع جبيني
لمست البيارقَ وهي تهوي نحيلةٌ
عن أعالي المنابرِ التي حنطتها بوجهي
افغِروا في القفار محاجركم
دعوني لأُطيحَ بكم , ثم أطيحُ
وأنا اتناهدُ فوقكم بغضوني
تاركاً جنونكم وصلبي
طأطئوا عند قداستي كل عتلٌ أثيمٌ
اهتكوا ظلمةُ المعابد الدموية
افلتوا اصابعكم من محاجركم
اصرخوا أو لا تصرخوا
اني أرسو على صاريةٍ تمتدُّ في بُعدٍ مريبٍ
هكذا أنتحلُ الموت وفي كفي نارٌ متجمدةُ
سيذوب الثلج عند خُطاي الهامدة
ويهوى أفق الشمسُِ
لنواصي زمن الصّلب المعتاد
قد مددت عروقي سفنٌ
تشرب الخوف دونما رهقٍ
لأروي للخابتين مضارمَ القدر.
"
"
مهند طالب هاشم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق