أبحث عن موضوع

الاثنين، 9 مارس 2015

تحايا مجنونه .................. بقلم : سا جدة الشويلي /// العراق



"قصيدتي التي القيتها في اصبوحة يوم الجمعه لمجلة صدى الفصول ""

ألى ...امي ..أغنية وجودي الذي لاينتهي
ولأنَّ الموتَ خذلَني
وخذلَ جنوني بكِ اذن ...
سأغرسُ في قلبي عباءَتك
خاتمَكِ الفيروزي
عكازَكِ المرسوم على اطرافِ القصائدِ
شموعٌ تضيءُ مهدَها الأول
فصيلةُ دمِها الجنوب
ابوابُ البيوتِ الملونةِ بالطينِ المقدسِ
بالقصبِ المعبَّد بالبريق
بطيورِ الماء ِ
بخبزِ التنور
بالحنّاءِ بالوشم
*
الى أبي وأمي
كتُبي المحترقة
وحوشُ الشعر وهيَ تهربُ بزفيري
قبيلتي المرفوعةُ الرأسِ في البلاد
صديقاتُ عمري وقد توجتْ السماءُ محبتَهنَّ في قلبي
بكائي المجنون الذي سأتركُه
حتى تغتسلَ الروحُ بقوارير المطر
جثتي بعدَ موتي أهديها نفساً أخيرا
وهي نائمة في عشِّ حمامةٍ قد اشعلتْ
روحَها بالغناء من اجلِ طفلٍ يتيم
الى الطيورِ التي اختلفتْ معي بما ليسَ لي ولها
ومضت حيثُ ارضُ الثلجِ والصقيع
الى اربعين عامٍ مضت ...
تلاشت فيلماً مرعباً
ينتظرُ التوابيتَ المائلة على اكتافٍ متعبة
وهي تصادقُ الاحلامَ بكل نعومةِ الافاعي
ترى عريَ البشر الراقدينَ تحتَ جفونِ الارضِ الطيبة
الى ذلكَ القش الذهبي المتطايرِ
الذي استخدمتهُ امي لتنورِ الطين
وكان معها طائعاً ذليلا ....
وذلك البئر الذي حُفَر في باحةِ الدارِ
قبل خمسين عاما ولم يشربْ منهُ
ابي ولم يشفِ امي
وتركتْ عندهُ قبيلَتي وصيةَ "الغائب
لكلِّ هؤلاء تحياتي الذهبية ......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق