أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 17 مارس 2015

أم الديار..................... بقلم : عبد السلام حسين المحمدي /// العراق




كـفـوفـُكِ أمْ غيثٌ تدافع في الســــــما
وعينـُك أمْ فيــهـا ربيعـُك قـد نمـــــــــــا
وقـفـتُ علــى أُمِّ الديـــــار مغـــــــــازلاً
أنادي مـسيحاً او أناشـــد مـســـــلمــا
فيا حـيـرة الطـوفــــــــان يلبس جـبـَّـــة
يطوف بها فوق الغـمامــــة محرمــــــــا
يـفـتُّ من الطـود العـظـيم ســـــــمـاءَهُ
ليغتال من تلك الســـماحـة أنجمـــــــا
يـمـدُّ بأكبــاد الســــــنيـن مخالــبــــــا
ليمتص زهواً بالبشاشـــــــة مـُفـعـمـا
ويا حيرة الأحداق تشــــــزر بعضهـــــا
وبعضٌ تنائى يا اخـيَّ ليـَســــــلمـــــا
وياحيرة الصبح الكئيب وشـمـســــــهِ
وليـلٌ بأهــــــداب الظـــــــلام تلثـَّمـــا
كأنـّي على رأســـي أــــيـر مـكـبـّــلاً
وفي معصميَّ القيدُأصبح معصمـــــا
تناولتُ جرحي كـــي أصوغ قـصـيــدةً
ولكنّ جرحــي بالقـصـيـد تلعـثـمــــــا
نلوك من العـمـر الهزيـل عجافـَـــــــــهُ
ومن فرط ما فينا نصير جهـنـّمــــــــــا
توكـّأ عـكــــــــّازَ الســـــنين فراتــُنــــا
وصارت شــواطيه الكئيبـــة مأتمــــــا
هتفنا هتاف الصابرين على اللضــــى
وكنـّا صروحــاً للمعابـر ســـــــلـَّمـــــا
ضحكنــا بوجه الموت نلقى غـمـــاره
فلمـّا رآنا نســـتهـيـنُ تـبـسّــــمـــــا
فـربّ صروف الدهـــر تغـرق مركــبي
وتطفـي مصابيـــحَ المدينـــةِ ربـَّمـــا
ولكنـّني أبقــى أواصــل رحـلـتـــــي
ويبقى الهوى مهما تخضِّبني الدِمـا
لانـّي انا العشــق الدفين ســأنبري
فعشـقي جنونٌ لا تطاولـه السـمــا
نظمتُ لهــا عـِقــدا ً يفيض كـواكـبـاً
وكنتُ لها عيناً وكنتُ لهــــا فـمــــا
فـلا زلتِ يــا أمَّ الديــــــار فـتـيـَّـــــةً
وإني سأبقى في ربوعِكِ مُـغـرمــا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق