في سفح الكبرياء
بارزتُ ،وطعنتُ
تفجّر في جبيني نهر إلى قمة الجبل
قلت له: هي الحياة هكذا
بين الخوف والأمل
الحب والموت، توأمان
لا تقل وداعاً، ضُمّني إليك يا جبل
الخيرُ مات
يا لاهثين... لا تزدحموا
" كلٌّ على هذا الدرب آتٍ "
لا عاد، لا ثمود، لا فرعون، ولا كسرى
عادوا
يا لهذا الزمان، مُحنّطٌ، بخيوط عنكبوت
أرضنا مهانة، صحراؤنا، مِلحٌ أجاج
رايتنا، تنوء بالرماد
لا غيم، لا ريح، لا نهر
لم يعد لنا زمان
لم يعد لنا مكان
حنطّت، أيامنا شرانق اللحى
أغلقت منافذ الحياة، عمائم جوفاء
ذروا الرماد في العيون
أين النور ..؟! ظُلمةٌ تلف المكان
تشرب الضياء، لكن ...
ستشرق الشمس، لتفقأ عيون الظلام
بعد سفرٍ طويل، وقعنا
نسألُ، شيخ الزمان:
هل قُدِّر لنا أن نعتلي، مراكب الشموع؟
نرسو عند ضفاف الدموع؟
هكذا أحلامنا هباء! نهارنا ظلام!
هل يوجد لنا، قمرٌ ، ثُلمة منه
لِنُغنّي أغنية هائمة، نحلم بالفرح
25/8/ 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق