أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 28 أغسطس 2018

حين تُغْضبُ الحمامة - ذكری آب ............................ بقلم : هويدا عبد العزيز / مصــــــر



حين تشتد الملاحم بين ضفتي الأضداد-

نفترق عن تراض منا فتصير النهاية حتمية، وأزف الرحيل

وأدرك أن لا دوج يقيني الردود البَلِيلَة ،ما اعتدت إلا التفرد تحت زَخَّات المطر ،و لا يمكن لقبلة داجِنة أن تبلل شفاه حلم ، أو تكف الأذى ، وحين أذكر الأذى يغالبني الجفاء لأعاود بذكرى آب - عروساً- للفيضان .

- آواه ياجنتي ما مَهَدْتُ لنَفْسي كل هذا الوهم

أي عروس تبعثها من سردايب جنونك ،لتقيم سرادقها بكلتا يديها ، ما وَجَدتنِي العنيدة إلا عيناك ولا المتفردة بالهوى إلا عندما عشقت .

لو تدرك حجم النار ما أشعلت فتيلها وما نفثت سحرك فيها لتحيل التوهج لعنةً و رماداً.

- حين تحتد لايمكن أن تُطيّع وداعتك لتصفو،

فحق الرد تحت الأمر كفيل بإثارةِ العنادِ ، وحين تَموج يلزمني الصمت .....

- بطريقةٍ مَا-

أعتذر لك عن صوتٍ مفقودٍ بات يئن في مرتعِ الأشواقِ ،

و يغالبني النعاس ...

لا شيء يمنحني الصمود أمام ثائرتك لأواجه حجم التعب و لأعيد ترتيب الأوراق وكلّ السياقات الخاطئة .

لكن الأرق المطبق بكوابيس - غضبك -

يعاود هدأتي ..

فيوقظ أبجديتي ..

- فأستنجد بالقلم ، طالما بت على حافَةِ الهاويةِ

أسرد له ما عجزتُ عن البوح به لك .

ليس لأن وحده من يمنحني الفراغ ، والمساحة للتعبير الأجش ، قد لا أحسن النَوْحُ ، لكن لا يمتعض أو يصادر

تمتمتي كما تفعل ، أو يصفعني بالكلمات .

أما كونك تصادر الهواء مرة واحدة وتطلقه دفعة واحدة ، لأكن رَهْنَ الإِشَارَة ِلا أغفر لك كم هذا الاضطراب .

و كثيرا ما ألجأ إلى صدر القلم أغالب فيه الأشواق ليس رغبةً بي ..مطلقاً

لانه يهديني الأشواق ليقول: هيتَ لكِ ؟!

أكتبُ لكَ هذا الهذيان ..

لأعانق وحدتي ، أشكو إليه زمجرة عنفوانك ،

غالباً ما يسمح لي ولا يقاطعني بهذا الهراء الذي تسميه أنت وهم البراءة عندما تعتلي منصتك

وتشير لي

-لا تعامليني كالطفلِ

واذا لم تكن طفلي فمن تكون ؟!

كل شيء فيك قابل للهدهدة

كل شيء منك عاصف مؤجج

ما زلنا أطفال النجوم ، في شوقٍ مابعد الغسق

هل هرمنا حين وطأنا الخيال ؟!

أتحنّ ؟!

إذا علمني الفناء ولا تبعثني من مرقدي

كل المشاعر ستنجو بفعلك إلا ما أردناه .

علمنى معنى لا يهيم بك ، حرف لا يريدك ؛ تناقض لا ينفيك أو يتجانس معك ، أغنية لا تعرف الطريق اليك .

أن لا ترميني من فوق السماء مغشية عليها بفرط

الجاذبية وتستعيض بالوجع .

- لا تصبح كالدب القطبي الذي يتفقد شارة

فرقده الثمين في لحظةِ عنفوان

توسطني ... لو مرة

أصغ إلي بقلبك ، فتيل الحرب يلتهمني ، وهواجسي بعيدة كل البعد لمرماك ، لايجدى الرقص مع المطر إلا اذا أراد به ذبيحاً .

- لا تحرقني بإثم ذاتي ...

في كل مرة تخبرني إنها النهاية وما نكون إلا طوراً يعزه الغروب ، حتى بت على يقينٍ لا هروب من القدر وقد حاولنا كثيراً حتى يَئستْ كل محاولتنا منا.

لستَ الزهرة

لكن فيكَ يا عبيري من الرحيق قيمة للحياةِ وبديهية الأشواك و أنك يا كوكبي الهائم بفرط الجمال ، تحتويك العتمة حين تجزم بأني مخبئة السم بين زعانفي وأسبح ضد التيار .

- فكيف أضمن لك الجنة ولا تضمن لي النقطة الفاصلة لأكمل طريقي إليك من الحرية و أخرج من زوبعةٍ فنجان .

وما ألذ الفنجان الذي ألهبنا لنتشاركه كل صباح

على توقيت محياك البسام

فكن لي أحب الأشياء ؛ يا نجد شمسي فيك الأمل فيافي، و فيك يصير السراب على أهبةِ السفر حياة .


حين تُغْضبُ الحمامة - ذكری آب

23-8-2018

12 pm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق