أبحث عن موضوع

الجمعة، 31 أغسطس 2018

النـــــــــشيد الســــــراب ............................ بقلم : المفرجي الحسيني // العــــــــراق



الحيوانات البرية تحوم

أطفالنا تبحث في القصب عن سمكة ميتة

تنقّض النوارس على مزابل الماء

كيف أظل على الأرض ؟ مثمراً

إذا أظلم الزمن من حولنا

ابكي على كل الأحزان المزيفة

عندما تكون عندي رغبة في البكاء

نصِل بلا مراكبٍ وشراع

السماء يملأها دخان

بلادي أكثرت حولها السلاسل

الحياة تسألني

أين نذهب في هذا الأثير القتيل

أودعت جسمي للتراب

الريح تمر، على الأشجار مرَّ الكرام

اليمام هجرتنا

الرياح عاتية هوجاء

دماء ودموع

نرسم شعراً بالغبار ،عام مضى، صار كهلاً

نغني مثل مطرب قديم، لا يصاحبه ، رباب ولا ناي

كنهر نجري، بلا اتجاه

نستظل عند كل انحناء، على الأطلال

الليالي مضت، ذقنا آهاتها

ننتحب للحنين، أما لقلبك شوق

أحِبَةً هربوا ؟! نخلة لم تنحني

يغني قلبها للوطن

لا يزال ينهش ،جسد النخلة الغرباء

سممت شرايينها النفايات،

وعزموا ألّا يتركوا لنا غير الرفات

لا ربيع، لقد غاب بين الفصول

الدخان يعمي العيون، يوزّع الموت في كل الجهات

تهتف أطفالنا صباح كل يوم

عاش الوطن، يشعل الأمل فينا نحو الحياة

أصغينا إلى صوتنا يتداعى

لبسنا ثوب الموت

سكت نشيدنا، وجم، خرج كسراب، يسعى خلف سراب

هواء عاطل، لحن في وترنا

عمر نثرناه على الرؤى والصور

ملبدة السماء بالغيوم ،تثير البرد

طوينا في ظلامٍ، نحني رؤوسنا،

واقفين، ساكنين ،

كنهر الجنوب طمره الوحل والنفايات




العراق/بغداد

28/8/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق