بين ابن القلب، وابن اللقب، مسافاتٌ طويلة، ومساحاتٌ لا حدود لها، لا يُدركها إلا من حُرِمَ تلك النِّعمة، وحُرِمتْ كذلك...!
فابنُ القلبِ بار، سائل، مانِح، مُنفِق لكل خير، مُمسِك عن كل شر، يُدرِكُ قيمةَ أُم قلبه وقامتها، فيُخلِص لله أقواله، وأفعاله، وأعماله، بل ونيته معها.
ولأن كثيراتٍ حُرِمن نِعمةَ ابنِ اللقب، يجِدن في ابنِ القلبِ خلاصاً وإخلاصاً، فيُغدِقن عليه من حنانهن، ويُبادِلنه حُباً بحُب، إن جازَ القياس...!
ما أكثر أبناء الألقاب، وما أقل برهم، وصلتهم، وعطفهم وحنانهم، على مَنْ جعلهم الله سبباً في كل ما وصلوا إليه، بل سبب وجودهم في هذا الكون.
وما أقل، أو بالأحرى أندر، أبناء القلوب، الذين يُحِـبُّـون أُمهاتِ قلوبهم ويُحبِبنهم، ويفعلون، ويفعلن، ما يُرضي الله، من دون مَنٍّ ولا أذى، ولا يريدون على ذلك جزاءً ولا شكوراً، لأنه لن يضيع، دُنيا ولا أُخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق