أبحث عن موضوع

الجمعة، 31 أغسطس 2018

ضيـافة ......................... بقلم : مصطفى الحاج حسين / ســـــورية




تبكي منكِ القصيدةُ

تشكو لي ما تلقـاهُ منكِ

من فتورٍ .. وبرودٍ

هٰذهِ ليسَتْ مجرَّدَ حروفٍ

هي روحٌ وَ دَمٌ

يا حبيبةُ

تحسُّ .. وتتألّمُ

وتموتُ

لو أنّها أُهْمِلَتْ

وخاصّةً منكِ

قصيدتي

بعضٌ من قلبي

جزءٌ مهمٌّ من روحي

فلا تحسبيها كلماتٍ

مِنْ خشبٍ

تأتي إليكِ متلهِّفَةً

كطفلٍ رضيعٍ

تريدُ أن تغفوَ في حضنِكِ

وكنتُ قد أوصيتُــها

أنْ تعانقَ نبضَكِ .. بِتَوْقٍ

وتغمرُ غمّازةَ وجهِكِ بالقبلاتِ

فلا تقتليها .. أو تهمليها

هي كائنٌ مِن أشواقٍ

تصبو أنْ تشاركَكِ غرفتَكِ

وتتمدّدُ بأريحيّةٍ على سريرِكِ

أوصيتُــها أن تسهرَ وترعاكِ

وتمشِّطَ شعرَكِ بحنانٍ

وتصـبَّ لـكِ المـاءَ

حينَ تستحمِّينَ

هي حارسٌ لفتنَـتِكِ

فليتَكِ بحبّ تقرأينَها

وإنِ اجتاحَها بردٌ

أمانة عليكِ أن تدفئيها

هيَ حنيني إليكِ

ولوعةُ قلبي

آهٍ لو أنّكِ

تتأمّلينَها

وتصدّقينَها *




.

إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق