أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 28 أغسطس 2018

حلمٌ مدفونٌ في خاصرتي ..................... بقلم : قاسم عيدو الهبابي // العـــراق







كنتُ أحلمُ بحبٍّ

يشبهُ جدائلَ أمي

لكنه شابَهَ

رحيلَ أبي

وهو يذهبُ

نحوَ اللاعودةِ

كنتُ أحلمُ بحبٍّ

يشبهُ حكايات جدتي

ولكنني عجزتُ

وأنا أبحثُ عنهُ

بين أسراب الطيورِ

وأبتسامته

عجزتُ من رؤيةِ يوسف

وهو يحطمُ تمثال أمون

عجزتُ

نعم يا أبي البعيد عجزتُ

مع ألمٍ يتغدى من كبدي

رفضتني جميع الآلهة

في المعبد

رفضني كلّ الاصدقاءِ

من ممارسةِ طقوسهم

رفضتني الحياة

وأنا أحلمُ بحبٌّ

أرى في ثناياه

عيون زوجتي

وأبتسامة ولدي

فلم ارَ

غير دموع القمرِ

كنتُ أبحث

عن ذاتي الآخر

ففقدتُ نفسي

في دربه

ما كنتُ أعلم

أن للنسيان حكاية

تبدأ عكس الأبجدية

ما كنتُ أعلمُ

أن الخيمة

دار اليتامى

ما كنتُ أعلم

أن الله ينسى وصيته

نعم :

ما كنتُ أعلمُ

أن جميعهم

يحبّون القبر وحده

فدفنت حلمي

في خاصرتي

وبدأتُ أبحثُ عن قبرٍ

يكون ملكي وحدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق