زارني في حلم الخيفة والتوجس أبو رغال ، أنيق الملبس ، يضع على كتفيه شارات فخر ، وفوق شفتيه ابتسامة التشفي . اندهشتُ . أزالت اللقطة فرحي وابتسامتي وأنا أناغي حفيدي علي . كنت أُغمض عينيَّ ؛ كي لا أرى الّا الامل رغم نوازل الزمن ، لكن حضوره بهذه الهيئة ، أثار استغرابي ، استرجعت معلوماتي عن تاريخه الذي أُصنفه بالتاريخ الأسود . نهضت من فراشي كمن لدغته أفعى . كانت الغرفة مظلمة ، فالكهرباء قد انقطعتْ . تذكرتُ وأنا أفركُ عينيَّ بعد أن غسلتهما بالماء الملح موقفاً وطنياً للزعيم عبد الكريم قاسم . حينما كان في دورة الأركان في بريطانيا ، مع الكثير من الضباط من مختلف الدول . كان سؤال التخرج ارسم خطةً لاحتلال عاصمة بلدك . عندما فحصتْ اللَّجنة ُالمكلفةُ الإجاباتِ ، أصابها العجب . لقد كانت خطة الضابط العراقي خطة لاحتلال لندن . عندما أُستدعي للاستفسار منه عن خطته أجاب : كيف تريدون مني أن أُساعدكم على احتلال بلدي ؟؟ وقد مُنِحَ درجة الامتياز لدقة خطته .
ـــ هل لازلتم تتذمرون مني ؟؟ لأني أوصلت أبرهة الى كعبتكم ؟؟
حسناً :
أنا فخور بأحفادي الذين فعلوا مالم أستطع فعله .. // قال ابو رغال .
. 27 /8 /2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق